اليوم.. عيد الطوباوية مريم للملائكة في كنيسة الأقباط الكاثوليك
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بعيد الطوباوية مريم للملائكة، ووفقاً لدراسة قام بها الأب وليم عبدالمسيح سعيد على إثر الاحتفالات، فولدت ماريانا فونتانيلا في 7 يناير 1661م بمدينة تورينو إيطاليا، لعائلة نبيلة ثرية، وهي ابنة عمّ القديس لويس دي غونزاغا، هي التاسعة من بين أحد عشر طفلاً من كونت دوناتو فونتانيلا دي سانتينا، والدتها ماريا دي تانا دي شيري، كانت طفلة ذكية للغاية، وأظهرت تفانيًا كبيرًا منذ البداية ، خاصة بعد المرض الذي أصيبت به.
دخلت كرمل سانتا كريستينا بتورينو في الرابعة عشرة من عمرها، واخترت اسم الأخت ماريا ديلا أنجيلي (مريم للملائكة)، بعد سبع سنوات قضتها في الدير، عاشت "ليالي مظلمة" طويلة وخطيرة . واجهتها بفضل إرشاد الأب لورينزو ماريا، مرشدها الروحي، بعد ثلاث سنوات، وتغلبت على الأزمات الداخلية العنيفة، ومارست تقشّفات قاسية.
اشتهرت بصلاتها المستمرّة وبعطفها على الجميع. في الثلاثين من عمرها تم تعيينها معلمة للمبدئيات، وبعدها بثلاثة سنوات، قبلت بغضاضة أن تكون رئيسة للدير لكنها قبلت بغضاضة أن تكون رئيسة الدير، لكنها كانت مثالًا يحتذى به من الجميع في حياة الصلاة والتقوى ومحبتها للجميع. فكانت بمثابة أماً للجميع الراهبات.
شديدة التعبّد للقديس يوسف الذي أسّست على اسمه ديرًا في مونكاليري، بالرغم من أنه لم يكن لديها سوى منزل صغير ودعم غير كافٍ فاستطاعت من إنشاء هذا الدير الذي ما زال قائماً الى اليوم، فكانت تنوى الإقامة في هذا الدير فكانت تحظى بتقدير كبير من قبل النبلاء والأشخاص الذين طلبوا منها النصيحة والمشورة، تم إقناعها بالعودة إلى تورينو، فصار هذا الدير محجًّا للذين يسألون نعمة الله ومشورة الروح.
فكانت أعمالها وحياتها مليئة بالنعمة ودفء الإنسان، مصحوبة بإيمان راسخ. فكتبت رسالة تعزية لرئيسة الدير في مونكاليري لوفاة نائبتها التي كانت تحبها وتكن لها كل محبة واحترام قائلة "أرى أن العظمة الإلهية أنها قد رأت أن الثمرة المقدسة قد نضجت قد دعتها إليها لكي تمنحها السعادة الأبدية"، فعاشت ماريا ديلا أنجيلي في صلاة دائمة وخبرة صوفية، فقالت أن الله ينير ظلمات حياتنا، فكانت أيضا نشيطة في الحسابات والأرقام، والإشراف على العمال في الدير وتساعدهم في مهامهم، عندما تدهورت صحتها وأرادت راهبات سانتا كريستينا إعادة انتخابها رئيسة جديدة للدير، شعرت بأنها غير قادرة على القيام بهذا العمل، وتنبئت بأنها سوف تموت قريبًا حسب إرادة الله، وأدى مرضها إلى وفاتها بعد ثلاثة أسابيع، فرقدت بعطر القداسة، وأعلنها البابا بيوس السادس مكرمة في 5 مايو 1778م، وأعلنها البابا بيوس التاسع طوباوية في 25 إبريل 1865 م.