إصدار ديوان «القاهرة» للشاعرة هدى عمران عن الهيئة العامة للكتاب
صدر حديثا عن سلسلة الإبداع الشعري التابعة للهيئة العامة للكتاب برئاسة تحرير الشاعر فتحي عبد السميع، التابعة ديوان «القاهرة» للشاعرة هدى عمران.
وجاء على غلاف الكتاب: «لا تبدو كلمة القاهرة عنوانا جميلا ومدهشا لديوان شعري فالكلمة شائعة ودلالتها واسعة، لكن الأسباب التي تجعلنا نتحفظ على العنوان هي نفسها التي تجعل الشاعرة حريصة عليه، لأنه يعبر عن طموحها في النظر إلى الاشياء في ضوء ثنائية المظهر والجوهر، أو من خلال موقعة في لعبة العمى والبصيرة، وهذا ما نراه وهي تتحدث عن واحدة من أكثر الكلمات شيوعا مثل كلمة «الحب»: الحب ثلاث سمكات في طبق أرز منقوش عليه زهرة برتقالية كبيرة.. هنا حيث العيون الباهتة تحدق في مكان آخر الجلد المنسلخ عن اللحم الأبيض وخط طويل من الشوك منزوع بمهارة ربة البيت الجديدة بسكين رفيع لامع وقت الظهيرة.. أغرسه في قلبي لا شعر بالجوع ثم أغرسه في لحم السمكة واضعها في فمي حتى لا تشعر بالوحدة».
كلمة الحب هنا جديدة وغامضة بحكم علاقتها باللون الأزرق والزهرة البرتقالية الرائعة، وعلاقتها المعقدة بالسمكات والسكين الغربية وربة البيت الوحيدة وتداخل الموت مع الحياة.
العيون الباهتة تاخذنا عن عالم الموت إلى منطقة بيئية تميل باتجاه الحياة ، حيث تعالج السمكة من الشعور بالوحدة، وتجعلها تتوحد بالحياة، ولكنها في نص أخر تميل باتجاه الموت أو التوحد مع العدم:
في الصباح ترمي القاهرة أشباحها علينا/ كائنات تحوم حول عقلي المجنون / هؤلاء ابناء المدينة الحقيقيون / جلودهم هلامية وصفراء/ عيونهم باهتة وتافهة.
هكذا تطرح الشاعرة عالم القاهرة الشبحي من خلال موقعها بين العمى والبصيرة، وانطلاقا من هويتها كامرأة قاهرية بجذور ريفية.. وبنت أصيلة للهامش والغرابة.
أما عن هدى عمران خريجة العلوم السياسية جامعة القاهرة، لها ديوان شعر واحد بعنوان ساذج وسنتمنتالي صدر عن دار روافد 2016.
حصلت على منحة من صندوق الثقافة العربي آفاق2016، خلالها عقدت ورشة للفائزين بالمنحة في بيروت، أدارها الروائي جبور الدويهي، والتي اعتمدت على حوارات مفتوحة حول الأدب والنصوص المشاركة بحرية تامة. أثمرت الورشة عن صدور 4 روايات بأصوات شابة متباينة في سرديتها وأفكارها أصدرت من خلالها روايتها الأولى حشيش سمك برتقال عن دار الساقي 2018.