المؤتمر: القمة الأمريكية ـ الإفريقية تستهدف دعم حركة الاستثمار بالقارة
قال سامح لطفي، مساعد رئيس حزب المؤتمر للعلاقات الخارجية، إن القمة الأمريكية الأفريقية، تأتي اليوم في ظل مرور العالم بجوائح وأوبئة، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية العالمية، التي تزيد من أهداف تلك القمة في هذا التوقيت من خلال ضرورة توحيد الجهود الأمريكية من أجل دعم القارة السمراء في ظل تلك الظروف، وتنفيذ تعهداتها السابقة تجاه دولها، من أجل إنقاذها من كافة مشكلاتها وتقديم حلول جادة للتحديات التي تواجهها.
وأكد لطفي، في بيان الثلاثاء، أن روسيا والصين زادوا من تواجدهم الاستثماري والتجاري والعسكري في افريقيا من أجل عدم ترك الساحة فارغة لأمريكا فصراع النفوذ ممتد بين أمريكا والصين وروسيا في كل البقاع والدول والقارات من أجل السيطرة على الغاز والطاقة والمعادن، ففي ظل تلك الصراعات لا بد من توجيه عين الاعتبار بدعم القارة وزيادة فرص الاستثمارات بين اوربا والقارة الإفريقية، لا سيما وأنها تمتلك العديد من المقومات التي تجعلها أهلة أن تكون شريكا استثماريا جيدا.
وألمح لطفي إلى أن القمة الأمريكية الإفريقية تأتي بعد القمة العربية الصينية والخليجية الصينية والتي من خلالها بحث تجنب الدولار وعدم التعامل معه والتعامل بالعملات الوطنية في ضربة موجعة لواشنطن حتمت عليها أن تقدم خطوات ومساعدات وامتيازات فعلية لإفريقيا في هذه القمة إن أرادت أن تظل قوة ذات نفوذ لاسيما وأننا بصدد عالم متعدد الأقطاب.
وشدد على أن مصر لعبت دورا رئيسيا في أن تكون الجسر الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا وان تكون ضامنا رئيسيا للدعم الأمريكي والأوروبي للقارة السمراء.
واختتم تصريحاته بأن أمريكا أصبحت مدركة أن أغلب دول العالم تريد التحرر من الدولار، وهو ما سيمثل مزيدًا من المعاناة والسقوط الاقتصادي لها.