رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثوليك مصر يحتفلون بعيد القديسة لوشيا البتول الشهيدة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بعيد القديسـة لوشيـا البتـول الشهيـدة، ووفقا لدراسة قام بها الأب وليم عبدالمسيح سعيد على الأثر الاحتفالات فوُلدت القدِّيسة " لوشيا" (ويعني اسمها "نور" أو "منيرة") في " سيراكوزا " بجزيرة " صقلِّيّة " جنوب إيطاليا في سنة (283م)، وكان والداها من أغنياء المدينة الأتقياء، وقد ربياها تربية مسيحية حقة وعلماها الصلاة والتسبيح ومطالعة الكتاب المقدس والتمتع بحياة الروح والذهاب إلى الكنيسة كل يوم أحد والتناول من جسد الرب ودمه الأقدسين.
تربت لوشيا في حرارة العبادة والاحتشام، وعندما مات والدها وهي في السادسة من عمرها اختارت لها أمها أوتيكا عريسًا شابًا ذا أخلاق حميدة غير أنه كان وثنيًا، وظنت أنه لابد أن يصير مسيحيًا بمعاشرته للوشيا.
لما شعرت لوشيـا بنية والدتها طلبت منها أن تؤخر الأمر وتدعها بضع سنين حتى تقرر أمرها، فوافقت الأم إلا أن الشاب أخذ يلح عليهًا مرارًا بينما كانت لوشيا تصلي ليلًا ونهارًا بدموع لكي ينقذها السيد المسيح من هذه التجربة.
وبعد مدة مرضت الأم فتشفعت القديسة لوشيا لدى القديسة أغاثي التي ظهرت لها في حلم، وقالت لها أن تطلب من رب المجد فيستجيب لطِلبتها، وفعلًا قامت وصلَّت صلاة حارة فشفيت والدتها ووعدتها بأنها لن ترغمها على الزواج من ذلك الشاب الوثني.
قامت الأم وابنتها ببيع ممتلكاتهما للتصدق على الفقراء، إلا أن الشاب وشى بهما لدى الحاكم بسكاسيوس، فأرسل وقبض على لوشيا وأخذ يلاحقها تارة ويعذبها تارة أخرى حتى أمر الشرير بإرسالها إلى بيت الخطية لأنه كان معجبًا بعينيها مراودًا إياها لفعل الخطية.
رفعت البتول يديها إلى السماء مستغيثة بالسيد المسيح له المجد ثم اقتلعت عينيها وألقتهما في وجه الحاكم، حينئذ ظهر لها رب المجد وجعلها تثبت في مكانها كالصخرة حتى عجز الجنود عن أن يزحزحونها من مكانها، فربطوها بحبال وأخذوا يشدونها من مكانها حتى خارت قواهم. وعندما ألقوها في النار كانت تصلي لوشيا للرب يسوع وخرجت معافاة، فأمر الحاكم بضرب عنقها بالسيف ولكن الضربة لم تكن كافية لفصل رأسها عن جسدها فلم تمت القديسة حالًا، فأخذها المؤمنون إلى بيت قريب وأحضروا لها القربان المقدس فتناولت منه ثم رقدت بسلام وكان ذلك في 13 ديسمبر. شجاعة القديسة لوشيا في الوقوف امام التعذيب والموت هو الضوء الذي يقودنا في رحلتنا في الحياة.
منذ بداية القرن الرابع والتقليد المسيحي الغربي يتخذ من القديسة لوشيا الشهيدة شفيعة للمكفوفين وضعاف البصر وترسم صورتها دائمًا وهي حاملة عينيها في طبق.