فلسطين تحذر المجتمع الدولي من مخاطر الصراع في ظل حكومة نتنياهو
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تحذيرها إلى المجتمع الدولي من المخاطر المحدقة بساحة الصراع في ظل الائتلاف الحكومي الذي يسعى بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، إلى تشكيله، وما يروج له اليمين المتطرف من خطوات تصعيدية تتعلق بالاستيطان، وتعميقه بحياة المواطنين الفلسطينيين، وتسهيل تعليمات إطلاق النار، وهدم المنازل، واستكمال تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك وغيرها.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، الدول الحريصة على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وإحياء عملية السلام بربط مستوى علاقتها مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمدى التزامها بشروط الرباعية الدولية، ومرجعيات السلام، والقانون الدولي، والشرعية الدولية، وقراراتها، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.
ودعت الخارجية الفلسطينية إلى الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على الانخراط بعملية سياسية ومفاوضات حقيقية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.
وأدانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات الاحتلال والمستوطنين في عموم الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، وما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات يومية.
الاحتلال يسعى لخلق تجمع استيطاني
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن مطاردة الاحتلال لجميع أشكال الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" يندرج في إطار عملية ضم تدريجية صامتة للضفة الغربية المحتلة، وتخصيصها كعمق إستراتيجي للاستيطان وقواعده الإرهابية، بما يؤدي الى تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية، وفصلها عن بعضها البعض، وتحويلها الى جزر سكانية تغرق في محيط استيطاني.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن الاحتلال يسعى من خلال سيطرته والاستيلاء على الأرض الفلسطينية الى خلق تجمع استيطاني واحد كبير مترابط جغرافيا على حساب أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة الى الحيلولة دون تطبيق مبدأ حل الدولتين.