بيلاروسيا: زيادة غير مسبوقة لقوات «الناتو» فى أوروبا الشرقية
صرح وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، اليوم الأربعاء، بأن التشكيلات العسكرية الأمريكية رفقة تشكيلات حلف الناتو ازدادت بشكل غير مسبوق في منطقة أوروبا الشرقية.
وتابع خرينين فى تصريحات صحفية اليوم: "لا يزال الوضع في جميع أنحاء بيلاروس صعبًا، وعلى وجه الخصوص، الزيادة غير المسبوقة في وجود التشكيلات العسكرية الأمريكية والتشكيلات العسكرية لحلف الناتو في منطقة أوروبا الشرقية، بما في ذلك أراضي الدول المجاورة لبلدنا، تحت شعار الحماية من التهديد من الشرق".
وأشار خرينين إلى حقيقة أنه يتم إنشاء رأس جسر أمامي لتخزين معدات وإمدادات القوات المسلحة الأمريكية في بولندا، كما يجري تحديث مراكز التدريب وساحات التدريب لدعم أنشطة الوحدات العسكرية للناتو في درافسكو، وأوزيش، وتشاجان، وديمبا، وفندجين (بولندا، وبابراد، وغيزوناي، وأدازي".
وأوضح الوزير البيلاروسى أن دول الجوار ركزت جهودها الرئيسية على زيادة الإنفاق الدفاعي، وزيادة حجم القوات المسلحة الوطنية، وتكثيف إمداد القوات بأسلحة هجومية حديثة، وتحسين البنية التحتية العسكرية.
ولفت خرينين إلى أن بولندا تخطط لزيادة تمويل الدفاع إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي في وقت مبكر بحلول عام 2023، وزيادة عدد القوات المسلحة الوطنية إلى 300 ألف عسكري، وما يصل إلى 50 ألفًا من قوات الدفاع الإقليمية.
وتابع خرينين: "في ظل هذه الظروف، يتوسع حجم وكثافة أنشطة التدريب العملياتية والقتالية على أراضي البلدان المجاورة لبيلاروس باستمرار، مع زيادة متزامنة في عدد القوات والوسائل المشاركة".
وأكد الوزير البيلاروسى أن التحليل أظهر أن الغرب يعمل على حل قضايا ذات طبيعة هجومية، معتبرًا أن بيلاروس وروسيا عدوان مباشران للحلف.
«الناتو» يطمئن الدول المجاورة لروسيا
وفى وقت سابق، أكدت مصادر غربية، أن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيعملون اليوم على طمأنة الدول الهشة المجاورة لروسيا.
وبحسب وكالة رويترز الإخبارية، يشعر القادة الأوروبيون بالقلق من أن الدول الواقعة على الأطراف الجنوبية والشرقية للقارة ستفقد صبرها في انتظار عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مما يتركها مفتوحة أمام الجهود الروسية والصينية لكسب النفوذ، وعرضة لعدم الاستقرار.
وسيتحدث وزراء الناتو أيضًا عن كيفية تعزيز مرونة المجتمع، بعد أيام من تحذير ستولتنبرج "على الدول الغربية أن تكون حريصة على عدم خلق اعتماد جديد على الصين، لأنها تقطع نفسها عن إمدادات الطاقة الروسية".