تونس تستعيد «الطفلة ليندا» من إيطاليا.. ما قصتها؟
أعلنت الحكومة التونسية، أمس الخميس، عن أنها استعادت الطفلة ليندا ذات السنوات الأربع، التي غادرت إلى إيطاليا في رحلة هجرة غير نظامية قبل أكثر من شهر.
جاء ذلك في بيان لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أمس الخميس، ومنتصف ليلة 15 ـ 16 أكتوبر الماضي، غادر مركب للهجرة غير النظامية، وعلى متنه الطفلة دون والديها، سواحل ولاية المنستير في ظلام حالك إثر لمح أضواء سيارة اعتقدوا أنها للحرس البحري، وفق تصريحات عائلة الطفلة ليندا لراديو "موزاييك".
وقالت الوزارة في بيانها، إن "المندوب العام لحماية الطفولة (لم تذكر اسمه) رافق ظهر اليوم، طفلة الأربع سنوات في رحلة عودتها من إيطاليا إلى أرض الوطن وتولى تسليمها إلى أسرتها لدى وصولها إلى مطار تونس قرطاج الدولي".
وأوضحت أن "هذا الإجراء جاء بعد أن أصدر القضاء الإيطالي، الاثنين الماضي، حكما يقضي بالإذن للمندوب العام لحماية الطفولة بتونس بتسلّم طفلة الأربع سنوات".
وأكدت الوزارة، أن "الطفلة بصحة جيّدة وأنها ستواصل التكفل بها وضمان مصلحتها الفضلى".
وأشارت إلى أنها "بادرت منذ إشعارها منتصف شهر أكتوبر الماضي بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية (العدل والشئون الخارجية) باتخاذ جملة من الإجراءات الفورية لفائدة هذه الطفلة القاصر وأسرتها".
وتابعت الوزارة، أنه "تم إدراج الأم ببرنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيات الخاصة للحصول على مورد رزق خاص بها، وتأمين استفادة العائلة من المنظومة العلاجية المجانية بالتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية".
وكانت النيابة العامة التونسية وجهت إلى والدي ليندا تهمة "مساعدة الغير على تجاوز الحدود البحرية خلسة، وإهمال شئون قاصر"، وقرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بولاية المنستير الإبقاء عليهما بحالة سراح.
ومنذ بداية العام الجاري، تتنامى في تونس ظاهر الهجرة غير النظامية بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى أوضاع مماثلة وحروب في دول إفريقية أخرى.
وبلغ عدد المفقودين في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري 544 شخصا، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.