على عمر الفاروق: دار الإفتاء تسعى بخطى حثيثة للم الشمل ونبذ الكراهية
قال الدكتور علي عمر الفاروق؛ المدير الأكاديمي لدار الإفتاء المصرية ومدير عام الإدارات الشرعية لدار الإفتاء المصرية، نيابة عن الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل» بمكتبة الإسكندرية، إن وجودنا في هذا المؤتمر يؤكد أهمية العلم والثقافة في تشكيل وعي الإنسان وتقدم ورقي الشعوب.
وقد شاءت إرادة الله وحكمته أن خلقنا مختلفين، وبين الله تعالى في كتابه العزيز أن هذا الاختلاف والتنوع لم يكن عبثًا، بل كان لغاية وحكمة ينبغي أن نقف عندها ونتدبر صنع الله، وندرك أن الأصل في العلاقة بين بني الإنسان هو التعايش السلمي والتعاون الجاد لترسيخ القيم السامية المشتركة التي حثت إليها جميع الأديان ودعت إليها.
وتحدث عن جهود علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في نشر الصورة الحقيقية للإسلام، فقد سعت دار الإفتاء بخطى حثيثة للم الشمل ونبذ الكراهية، فتم إنشاء الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، للتحاور وجمع شمل المفتين على المحبة والسلام، كما تم إنشاء "مرصد فتاوى الكراهية" التي يحاول المتطرفون بثها ونسبها زورًا للإسلام، و"مرصد الإسلاموفوبيا" وهو يعنى بما يسمى بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف أنه تم إطلاق المؤشر العالمي للفتوى لقياس ثمار الوسطية في مجال الإفتاء، ثم إنشاء "مركز سلام لدراسات التطرف" الذي يسعى أن يكون مركز جامع لكل الأبحاث المعنية بمكافحة التطرف. وأكد أننا نحتاج لمناهج تعليم مساندة ومنابر إعلامية، وأن تتبنى العمل بنتائج هذه المبادرات كل أسرة بل كل مؤسسات المجتمع.
ويستمر المؤتمر الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 22 وحتى 24 نوفمبر 2022م، تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين.