الأنبا إرميا: جميع الأديان تدعو للمحبة والعيش معاً
قال الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى إن سر بناء المجتمعات وازدهارها وتقدمها هو سر بناء الحضارة الإنسانية، فإذا أمن الإنسان من الخوف تحققت الحضارة، وعندما يحل السلام تبدأ خطوات البشر نحو البناء والتعمير، فالمحبة هى معرفة الأخر للتعايش معا.
وتابع خلال كلمته باحتفالية الطائفة الإنجيلية بلقاء المحبة بالمقطم، أن التعاون بين أفراد المجتمع يجعل الفكر أعمق وأكثر صلابة، فالتعايش معا له قواعد يحققها السلام والاحترام، فالسلام أحد سمات العيش المشترك، والأديان جميعا تدعو السلام والعيش معا.
وذكر أن احترام الكبير أمر يمارسه الجميع ويشعرون أنه واجب ملزم، فالاحترام له جانبان أحدهما سلبى والأخر إيجابى السلبى أن تبتعد عن الإهانة من الطرف الأخر أما الجانب هو نشر المحبة فى المجتمع.
ضمت الاحتفالية فقرات كورال وترانيم، وذلك بحضور الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وفضيلة الدكتور عياد نظير أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي والإعلاميين والأكاديميين وقادة فكر المجتمع المصري، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ. قدم فقرات الاحتفال الإعلامي جورج رشاد.
وكان قد شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الإثنين، في احتفال الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء جروب "المحبة لا تسقط أبدًا"، بحضور الأستاذ الدكتور عياد نظير، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، والقس كمال رشدي، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والشيخ أسامة السروجي، مدير عام الأوقاف بالمقطم، والقس نادي لبيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بالمقطم ورئيس جروب المحبة.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكي خلال كلمة الاحتفال: "فريق المحبة لا تسقط أبدًا نموذج حيّ معبر عن العيش المشترك في المجتمع، ونشكر الله لأن النموذج المصري غني بالمحبة وقوي ومرن استوعب كافة الصدمات والتحديات من أجل حفظ السلام والتماسك المجتمعي".
وخلال كلمته قال الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: "إن المحبة واحدة من المسائل والقضايا الهامة التي تؤدي إلى رضا الله عز وجل، فالقرآن الكريم أكد أن المحبة كانت اللغة الواضحة التي وجهها عز وجل للمؤمنين، واتفاق الشرائع السماوية على أن المحبة هي الوصول للقلب، والسيد المسيح قال أحسنوا إلى مبغضيكم والقرآن أكد على أن ندفع بالتي هى أحسن".
من جانبه رحب القس نادي لبيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، برئيس الطائفة الإنجيلية وأمين البحوث الإسلامية وجميع السادة الحضور، وقال رئيس فريق المحبة الذي أسسته الكنيسة والذي يضم عددًا من المشايخ والقساوسة خلال كلمته بالاحتفال "قامت المجموعة على أكتاف المخلصين والمحبين من المصريين، ونتطلع إلى التركيز على الشباب ونستهدف المهمشين وعنواننا كيف تصل المحبة للجميع"، ووجه الشكر لكل مؤسسي جروب المحبة، مؤكدًا "أن مصر تجمعنا وتعيش فينا بالمحبة التي لا تسقط أبدًا".