مهاب مميش: قناة السويس ستشهد أول مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر
أكد الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، أن قناة السويس ستشهد أول مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر قليل الانبعاثات والذي سيتم استخدامه في السفن، حيث تم الاتفاق بين هولندا وأستراليا والسعودية على أن يكون إنشاء أول محطة في قناة السويس، وهذا كله يصب في مصلحة الأجيال الجديدة كما حدث عند شق القناة الجديدة، مضيفًا أن حجم التجارة المخطط في عام 2023 عند إنشائها كان يهدف إلى مرور 97 سفينة في اليوم، وفي الشهر الماضي حققت مرور 94 سفينة في اليوم، وهو ما يدل على قدرة المصريين.
جاء ذلك خلال منتدى "حوارات الإسكندرية" تحت عنوان "الأمن المائي المصري: التهديدات والمخاطر وسُبل المواجهة"، اليوم الأحد، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية.
وشدد "مميش" على أن المياه المصرية وخاصة البحار أصبحت جزءًا كبيرًا من الصندوق السيادي المصري اليوم ومستقبلًا بعد الاكتشافات النفطية التي اكتشفت، بالإضافة إلى قناة السويس والتطورات التي تشهدها، ولذلك تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا للارتقاء بالموانئ، والعائد سوف يمثل جزءًا كبيرًا من خزانة الدولة المصرية.
واستعرض "مميش" حدود مصر المائية، إذ تمتلك مصر موقعًا استراتيجيًا وأهم مجرى ملاحي عالمي، وهو ما يستوجب التطور في مجال البحر والموانئ لكي تستوعب السفن العملاقة التي تمر بقناة السويس، حيث تواجه تنافسية مع موانئ في دول الجوار، مضيفًا أن هناك تغييرات تحدث في القنوات المائية العالمية نتيجة التغييرات المناخية حيث تعمل روسيا على شق ممر في الدائرة القطبية المتجمدة توفر 48% من المسافة الإبحار إلى جنوب إفريقيا عن قناة السويس، لذلك لا بد أن تنمي مصر قدرتها على التنافس.
وأكد "مميش" أن تأمين المياه موضوع في غاية الأهمية ولا نريد أن تنقص نقطة واحدة في الفترة المقبلة، وهو بالفعل الذي تحرص عليه مصر إذ بدأت في تنفيذ سياسة الاقتصاد الأزرق الذي يسهم في الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاكها، وإعادة تدويرها.
وقال "مميش" إن تأمين الحدود البحرية المصرية ينقسم إلى شقين؛ الأول عسكري ويتم على أعلى مستوى، والثاني هو الشق القانوني، فلا بد من الفهم الجيد للقوانين الدولية.
وشدد مميش على أن أمن المياه في الفترة المقبلة قضية أمن قومي مصري، وسوف تكون منطقة قناة السويس قلب الاقتصاد المصري، والوضع الحالي يسمح بتحقيق ذلك.
واختتم مميش كلمته بالتأكيد على أهمية التواصل المصري مع الدول الإفريقية، وأنها السوق الطبيعية للمنتجات المصرية، التي كانت قد تصل إليهم في وقت سابق وتلقى رواجًا كبيرًا.