سوق بالطاقة الشمسية ومبادرات لحماية البيئة.. الإسكندرية ترفع شعار «المشروعات الخضراء»
أطلقت محافظة الإسكندرية العديد من المشروعات الكبرى والمبادرات البيئية، في إطار رؤية الدولة لمواجهة التغيرات المناخية والتحول للأخضر، لتفوز المحافظة بثلاث مشروعات ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وتدشن مبادرة «اسكندرية بلا أكياس بلاستيكية» بالتزامن مع قمة المناخ، فضلا عن إنها من أول المحافظات التي دشنت مشروعات الطاقة الشمسية والنظيفة.
وقال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية بدأت في العديد من المشروعات في مجال البنية التحتية الخضراء، وعلى رأسها التوسع في استخدام الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة حيث تم بالفعل افتتاح أول سوق للجملة في العالم يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة "بالطاقة الشمسية بالإسكندرية، والتوسع في استيراد الحافلات التي تعمل بالكهرباء.
- أول سوق بالعالم يعمل بالطاقة الشمسية
ودشنت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، في فبراير الماضي، تشغيل وحدة خلايا الطاقة الشمسية بسوق الجملة للخضر والفاكهة بالعامرية، في إطار مشروع MAIA-TAQA الممول من الاتحاد الأوروبي وبرنامج التعاون عبر حدود حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك استكمالًا لمشروعات الطاقة النظيفة حيث تعد الغرفة التجارية بالإسكندرية أول غرفة تجارية على مستوى العالم تعمل بالطاقة الشمسية.
ويعد «سوق العامرية» أول سوق جملة يعمل بالطاقة الشمسية في الإسكندرية، ويدعم توجه الدولة للاقتصاد الأخضر، حيث يعمل على تخفيض ما يقرب من طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، كما أن أن وحدة خلايا الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي سيتم تشغيلها بسوق الجملة للخضروات والفاكهة تعمل بقدرة 100 كيلو وات وتغطي كافة احتياجات السوق من الطاقة.
ولفت محافظ الإسكندرية، إلى أن الأبحاث العالمية الحالية تشير إلى خطورة الموقف على كل الدول والمدن التي تطل على البحار والمحيطات، خاصة وإذا علمنا أن الإسكندرية تعد رقم 5 من الدول المعرضة للخطورة، ومصر من الدولة التي تعرضت للضرر نتيجة الاحتباس الحراري، بالرغم من الانبعاثات الناتجة من مصر لا تتعدى الـ6 %.
وأكد أن المحافظة ترحب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وكل دول العالم لمقاومة هذه الظاهرة، والعمل بالطاقة المتجددة، فمصر من الدول التي تعمل جاهدة في هذا الأمر، كما تعمل على توفير الطاقة البديلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
- مشروعات بيئية وتشغيل كلية الهندسة بالطاقة الشمسية
وقعت جامعة الإسكندرية، اتفاقية إنشاء محطة للطاقة الشمسية داخل كلية الهندسة وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية بالإسكندرية من خلال الدعم الأورومتوسطى، وذلك فى إطار تحويل جامعة الإسكندرية ل Green campus.
وقال الدكتور عبد العزيز قنصوة رييس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة ساهمت في قضايا المناخ ومواجهة الآثار المناخية المترتبة على التغير المناخي في مؤتمر المناخ، من خلال أساتذتها ومراكزها المتخصصة في مجال الاستدامة البيئية بالتعاون مع عدة جامعات وجهات علمية، حيث تم اختيار مشروع «إنتاج الأسمدة الخضراء» للمشاركة في COP27 و"تحويل شركة كيما إلى شركة خضراء من خلال إستخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة".
ويعتبر مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بجامعة الإسكندرية أحد الدعائم الرئيسية للتنمية الصناعية، حيث بدأ استخدامه في صناعات عديدة من البتروكيماويات والأسمدة وكبرى الصناعات، فضلا عن الحلول التي يُقدمها من خلال تقنيات لا تتسبب في أي أضرار بيئية في أثناء مراحل الإنتاج والتشغيل، ما يُساهم في الحد من الانبعاثات الضارة، فضلا عن « مبادرات جامعة الإسكندرية» التي تتضمن مشروعات مختلفة تهدف إلى الاستدامة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
- الإسكندرية بلا أكياس بلاستيكية
وكان المحافظ قد أطلق مبادرة الإسكندرية بلا أكياس بلاستيكية في إطار رؤية الدولة لمواجهة التغييرات المناخية، مؤكدًا على أهمية المشاركة المجتمعية وتكاتف جميع الجهات المعنية للعمل الجاد لإنجاح المبادرة التي تعمل على ظهور المحافظة بالشكل الحضاري اللائق بما يسهم في مواجهة تحديات المناخ وتحسين البيئة.
ووجه بأهمية تكثيف الحملات التوعوية واستخدام جميع وسائل الإعلام بمخاطبة وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، حيث تم توزيع بدائل الأكياس الصديقة للبيئة وحملات توعية بالسلاسل التجارية في الإسكندرية.
- 3 مشروعات فائزة بالمبادرة الوطنية
فازت محافظة الإسكندرية بـ 3 مشروعات من بين 18 مشروعا تأهلت إلى COP 27، وهي مشروع منظومة الإنذار المبكر عن فئة المشروعات المتوسطة، ومشروع روبوت لإزالة المخلفات والزيوت من البحار عن فئة المشروعات الناشئة، ومشروع تصنيع طباعة ثلاثية الأبعاد من المخلفات الإلكترونية عن فئة المرأة.
وأكد محافظ الإسكندرية أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد أحد المبادرات الوطنية التي تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز العمل المناخي ودعم المشروعات الخضراء والذكية، وهو ما يعكس جدية الدولة المصرية في التعامل مع البعد البيئى وتغيرات المناخ إنطلاقاً من الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتنفيذاً لرؤية مصر 2030.