دمج بين السياحتين الثقافية والشاطئية.. كل ما تريد معرفته عن متحف شرم الشيخ
خلال العامين الماضيين افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي متحف شرم الشيخ، في إطار اهتمامات الدولة بقطاع السياحة والآثار وإبراز الصورة التاريخية الحقيقية لمصر، ويعتبر متحف شرم الشيخ أول متحف للآثار المصرية بمدينة شرم الشيخ الشهيرة عالميًا بالسياحة الشاطئية، فمتحف شرم الشيخ جمع بين السياحة الثقافية والشاطئية من خلال استمتاع السائح بالشواطئ والأنشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفي نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة.
لم تكن فكرة افتتاح متحف شرم الشيخ وليدة اللحظة، بل إنها تعود إلى عام ١٩٩٩م، وبدأ العمل في المشروع فعليًا عام ٢٠٠٣، ليتوقف عام ٢٠١١ ويستأنف أعماله مرة أخرى عام ٢٠١٨، وهو يقع على مساحة ١٩١ ألف متر مربع، بتكلفة بلغت ٨١٢ مليون جنيه.
يضم المتحف ٥٢٠٠ قطعة أثرية منتقاة، تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها، حيث إنه يعرض الأوجه المختلفة للحضارة المصرية.
ويحتوي المتحف على الممر الملكي ويعرض التماثيل الملكية الموجودة في الحضارة المصرية القديمة كتمثال الملكة حتشبسوت ووالدها الملك تحتمس الأول والملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى عرض ١٠ قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك قبل عرضها بالمتحف المصري الكبير وذلك بشكل استثنائي.
ويتكون متحف شرم الشيخ من القاعة الكبرى وهي تعبر عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل السفنكس التي تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثال لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بجانب عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام والتي تم اكتشافها عام ٢٠١٩ بمنطقة آثار سقارة، وتوجد قاعات للعرض ومبنى إداري، ومبنى للمطاعم والكافيتريات، ومبنى للبازارات، ومتاجر الحرف الأثرية، ومسرح مكشوف، ومبنى استراحة للموظفين والأمن الداخلي.
ويوجد الممر الحتحوري وبه عدد كبير من القطع الخاصة إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول، وحتشبسوت ونختنابو، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث.