وفاة زوجة الأديب محمد مستجاب.. ونجلها ينعيها: مع السلامة يا أمى
رحلت عن عالمنا منذ قليل، زوجة الأديب الراحل محمد مستجاب، ووالدة الكاتب محمد محمد مستجاب.
وكشف نجل الراحلة خبر الوفاة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلًا: أمي في ذمة الله.. ربنا يرحمها ويغفر لها.. مع السلامة يا أمي.
محمد مستجاب (1938 ـ 26 يونيو 2005) أديب مصري معاصر، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبي، تميزت أعماله بالاستخدام الراقي لمفردات اللغة وصياغة إبداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة في واقعية ساخرة.
ولد مستجاب عام 1938 في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وعمل في الستينيات في مشروع بناء «السد العالي» في مدينة أسوان وثقف نفسه بنفسه بعد أن توقف دراسيًا عند مستوى شهادة الثانوية. ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد. عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.
نشر أول قصة قصيرة وكانت بعنوان «الوصية الحادية عشرة» في مجلة الهلال في أغسطس 1969، وقد جذب إليه الأنظار بقوة، وأخذ بعد ذلك ينشر قصصه المتميزة في مجلات عدة.
صدرت روايته الأولى «من التاريخ السري لنعمان عبدالحافظ» عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة. تلتها مجموعته القصصية الأولى «ديروط الشريف» عام 1984. ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها «القصص الأخرى» عام 1995 ثم «قصص قصيرة» عام 1999، ثم «قيام وانهيار آل مستجاب» عام 1999 التي أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك. ثم «الحزن يميل للممازحة» عام 1998 وأعيد طبعها أيضًا عدة مرات، ثم أصدر روايتين هما «إنه الرابع من آل مستجاب» عام 2002 و«اللهو الخفي» التي صدرت قبل شهرين من وفاته. وحولت إحدى قصصه إلى فيلم سينمائي عنوانه (الفاس في الراس) بطولة عزت العلايلي وليلى علوي، واشترك مع المخرج وحيد مخيمر في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم الذي ساعد رضوان الكاشف في إخراجه وتم عرضه في 27 ديسمبر 1992.
كانت له كتابات صحفية ثابتة في عدد من المجلات والجرائد العربية أشهرها زاويته «واحة العربي» في مجلة العربي الكويتية وقد جمعها في كتاب حمل نفس الاسم صدر سنة 1999، زواياه «بوابة جبر الخاطر» في جريدة أخبار الأدب وجمعها أيضًا في كتاب من جزئين حمل نفس الاسم وصدر عام 1999، كما كتب في عدد من الصحف والمجلات.