الإحصاء يرصد أثر الأزمة الأوكرانية الروسية على الأسر المصرية
أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، تقرير دراسة أثر الأزمة الأوكرانية- الروسية على الأسر المصرية.
وإدراكاً لأهمية رصد كل التغيرات التي تطرأ على المجتمع، أعد الجهاز هذه الدراسة للتعرف على أثر الأزمة الأوكرانية- الروسية على الأسر المصرية ومعرفة أكثر الجوانب تأثراً بها، وخاصة على مستوى المعيشة وأنماط الأنفاق واستهلاك الأسر للسلع المختلفة وكيفية مواجهة الأسر لتلك الأزمة.
وتمكن هذه الدراسة متخذي القرار وواضعي السياسات من التعرف على آثار تلك الأزمة وما نتج عنها من تغيرات اقتصادية واجتماعية، بما يسهم في وضع البرامج والسياسات اللازمة لمواجهتها والتخفيف من آثارها.
وأضاف البيان: في وقت ما زال العالم يعاني فيه اقتصادياً من آثار جائحة كورونا، اندلعت الحرب الأوكرانية الروسية في فبراير 2022 وكانت لها تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق بما تمثله روسيا وأوكرانيا كأهم البلدان المنتجة للسلع الأولية من الغذاء والطاقة، حيث أدى انقطاع إمداد البلدين لتلك السلع إلى ارتفاع الأسعار العالمية بصورة حادة، لاسيما أسعار النفط والغاز الطبيعي وأيضاً شهدت أسعار الغذاء قفزة هائلة حيث يسهم البلدان بنسبة 30% من صادرات القمح العالمية.
وتابع أن مصر ليست بعيدة عن آثار تلك الأزمة لارتباطها بعلاقات تجارية ضخمة في مجالي الغذاء والطاقة مع كل من روسيا وأوكرانيا بالإضافة إلى كونها مقصدا سياحيا يحظى بإقبال كبير من شعب كلا البلدين.
ومع بداية الأزمة الأوكرانية الروسية قامت الحكومة المصرية باتخاذ عدد من الإجراءات لمواجهة الأزمة والتخفيف من آثارها على الأسر منها: إعادة الطلبة المصريين الذين عبروا الحدود الأوكرانية الروسية إلى الدول المجاورة، ومنح حوافز توريد إضافي لسعر إردب القمح المحلي، وتسعير رغيف الخبز الحر غير المدعم، وتقديم موعد زيادة المرتبات والمعاشات إلى أبريل، وزيادة حد الإعفاء الضريبي، ووقف تصدير عدد من المنتجات وأهمها الحبوب بصرف الدعم الاستثنائي على بطاقات التموين بمبالغ تراوحت بين 100 و300 جنيه لمدة 6 أشهر اعتباراً من 1/9/2022.
أهداف الدراسة
تتناول الدراسة الأزمة الأوكرانية الروسية وآثارها على الأسر المصرية في مجالات العمل والدخل ومدى التغير في أنماط إنفاق الأسر على السلع وخاصة السع الغذائية خلال الأزمة حيث تتلخص أهداف الدراسة في الآتي:
1 .قياس مدى معرفة ووعي الأسرة بالأزمة وأهم وسائل المعرفة ومجالات تأثيرها.
2 .قياس أثر الأزمة على حالة العمل والدخل للأسرة.
3. قياس التغير في أنماط إنفاق واستهلاك الأسر من بعض السلع والأسباب التي أدت لذلك التغير.
4. التعرف على الأساليب المختلفة التي اتبعتها الأسر لمواجهة الأزمة والحد من آثارها.
5. التعرف على توقع الأسر لاستمرار الأزمة خلال الفترة القادمة وأثر ذلك على مستوى المعيشة.