يوحنّا العاشر يلتقي ملك البحرين
التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس البطريرك يوحنّا العاشر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ووليّ العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
جاء ذلك في إطار زيارته للبحرين للمشاركة في «ملتقى البحرين للحوار».
ونوّه البطريرك يوحنّا العاشر بجوّ التّسامح الدّيني الّذي تعيشه البلاد متمنّيًا الخير للبحرين الّتي تبقى منارة للتّسامح والعيش الواحد بين سائر الأطياف.
وفي السياق، التقى غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقبال جلالته لرؤساء الكنائس المشاركين في اعمال ملتقى البحرين للحوار حيث دار الحديث بينهما عن الاوضاع في لبنان.
وشدد جلالته على محبته وقربه من لبنان وشعبه معربا عن اسفه لما بلغت اليه الحال فيه.
وأضاف متوجها إلى البطريرك الراعي: «نحن نتابع مواقفك وكلماتك ونرى فيها مصلحة كبرى للبنان هذا البلد الذي يسبب لنا وضعه الحالي جرحا في القلب، مُختتمًا: نحن العرب لن نترك لبنان الذي نحبه كثيرا».
◄وصول بابا الفاتيكان للبحرين
وكان قد وصل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر أمس، إلى مملكة البحرين، إذ أقيمت حفل الاستقبال بعدها توجّه إلى قصر الصخير حيث كان باستقباله العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد ورئيس الوزراء وثلاثة من أبناء الملك.
وبعد لقاء خاص مع الملك، والذي شارك فيه أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية والسفير البابوي في البحرين ترافق جلالة الملك والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى باحة القصر حيث تجمع آلاف الأشخاص من أجل مراسم الاستقبال الرسمية واللقاء بالسلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.
وفي بداية اللقاء ألقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة رحّب بها بقداسة البابا فرنسيس معربًا عن اعتزازه لهذه الزيارة التاريخية في بلد التسامح والتعايش والسلام، قائلاً: إننا على ثقة بأن زيارتكم هذه التي تعني لنا الكثير لما لكم من مكانة رفيعة وتقدير عظيم في العالم أجمع ومساع مباركة مقدرة تحظى بالقبول والرضا على الدوام ستترك أثرًا معنويًّا وروحيًّا كبيرًا على نفوس محبيكم في منطقتنا الخليجية والعربية. وأضاف يصيب لنا أن نسجّل تقديرنا الكبير لدوركم المؤثِّر والمشهود له على صعيد تقريب الشعوب لإحياء حضارتنا الإنسانية التي نتحمل جميعًا مسؤوليّة حمايتها وتنميتها عبر ترسيخ قيم العدالة والمحبة والسماحة والاحترام المتبادل من أجل هدف نشر السلام في أرجاء العالم.
وتابع: تمتلك بلادنا تجربة عريقة نعتزُّ كثيرًأ بمخزونها الإنساني والثقافي وتمتدُّ جذورها الحضارية لأكثر من خمسة آلاف سنة، ويهمنا – قداستكم – أن تتعرفوا خلال زيارتكم على أهمِّ ما تتميّز به بلادنا بحسب ما توضحه شواهد اليوم كأرضٍ حاضنة للتعايش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة حيث يتمتّع الجميع وتحت حمايتنا، من بعد الله سبحانه بحرية إقامة شعائرهم وبتأسيس دور عبادتهم في أجواء تسود ها الإلفة والانسجام والاعتراف المتبادل وهذا أمر تحافظ عليه البحرين دومًا من أجل استقرارها المجتمعي وتحضُّرها الإنساني.