على طريقة خبراء علم النفس.. كيف تتغلب على غرورك في الحياة؟
بينما تمتلئ كتب التاريخ بقصص العباقرة المهووسين الذين أعادوا تشكيل العالم على صورتهم بقوة مطلقة وغير عقلانية، وجد أن التاريخ يصنعه أفراد حاربوا غرورهم في كل منعطف، بهذه الكلمات تطرق الكاتب رايان هوليداي وهو أحد أشهر الفلاسفة الأحياء مبيعًا في العالم، كتابه “الأنا هي العدو”.
رايان هوليداي هو مؤلف أمريكي، ترك الكلية في سن التاسعة عشرة ليتدرب تحت إشراف روبرت جرين، مؤلف كتاب “The 48 Laws of Power”، بعد ذلك أصبح رايان مدير تسويق الملابس الأمريكية ووجد وكالة إبداعية خاصة به تسمى Brass Check.
لست تعيش وحدك على هذا الكوكب:
في عصر يمجد وسائل التواصل الاجتماعي ، وتلفزيون الواقع، وأشكال أخرى من الترويج الذاتي السيئ، يجب خوض المعركة ضد الأنا على جبهات عديدة، مسلحًا بالدروس الموجودة في هذا الكتاب، هكذا كانت المقدمة الجميلة للكاتب ريان هوليداي، قائلًا:«ستكون أقل استثمارًا في القصة التي تخبرها عن تخصصك، ونتيجة لذلك ستكون متحررًا لإنجاز العمل الذي يغير العالم وفقًا لوجهة نظرك».
في كتاب “الأنا هي العدو” يكشف هوليداي، كيف أن الاتجاه الذي يتم ربطه بأدمغتنا مثل أنني أنا فقط على هذه الأرض، يمنعنا من عيش الحياة بشكل جيد، مع زيادة الصفات السلبية التي تجعل الإنسان أكثر عدوًا لنفسه قبل الغير.
قال هواليداي، في كتابه: “من المستحيل على الرجل أن يتعلم التواضع” كان يرى الكثير من الفلاسفة قديمًا أن التواضع من صفات الضعفاء، حيث كان لابد أن تتعالي سواء بعلمك أو ما تحمله من صفات جيدة لكي تكسب احترام الآخرين ومكانة جيدة بين أفراد المجتمع.
العلاقة بين العمل والثرثرة عن الذات:
تطرق الكاتب، إلي العلاقة بين العمل والحديث الزائد عن الذات، قائلًا: “العلاقة الوحيدة بين العمل والثرثرة هي أن أحدهما يقتل الآخر”، فإذا كان هدفك هو شيء أكبر منك لإنجاز شيء ما، وإثبات شيء ما لنفسك فقد يصبح كل شيء سهل وأكثر صعوبة.
قال ريان، أنه عندما نزيل الأنا، نترك ما هو حقيقي في داخلنا يظهر للأخرين، حيث ما يحل محل الأنا التواضع والثقة الشديدة، في حين أن الأنا مصطنعة، أما التواضع هو الفترة التي تربينا عليها.
كانت رسالة الكاتب واضحة في هذا الكتاب، لان كبرياء المتكبر يجعله دائمًا تحت الضغط الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات على الصعيد المهني، بالإضافة إلى عرقلة التفوق والنجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة.
