«محيى الدين»: مصر تطلق 3 مبادرات فريدة خلال قمة المناخ
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إنه ساعات قليلة وتنطلق قمة المناخ CoP27 فى ظل أجواء عالمية تستدعى أن نتجاوب معها بحلول مبتكرة وعدم التوقف باللوم والتحسر.
وأضاف "محيي الدين"، خلال كلمته بمؤتمر إعلان المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، أن مبادرة المشروعات الخضراء واحدة من المبادرات المتميزة غير المسبوقة عالميًا، والتى شهدت مساندة من رئيس الوزراء واللجنة الوطنية المعنية بالإعداد لقمة شرم الشيخ وحظيت بتزكية منها.
وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء تعد واحدة من 3 مبادرات سوف تميز هذه القمة المرتقبة التى تتطلع إليها الأبصار العالمية، وهي القمة الأهم سنويًا، والتي تعقد فى ظل رعاية الأمم المتحدة للتعامل مع تحديات المناخ وارتباطًا بمشكلات الطاقة والغذاء والحصول على فرص استثمارية في ظل هذه التطورات.
وتابع: وهناك مبادرة أخرى فريدة أطلقتها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة استعدادًا لقمة المناخ، والتى تتعلق بإعداد قائمة للمشروعات الخضراء علي مستوى العالم من الأقاليم الخمسة، تمهيدًا لعرض نماذج منها أثناء القمة، بالتركيز على مجالات الاستثمار والعمل المناخى المختلفة والتخفيف أو التكيف والمشاركة بين القطاع الحكومى والخاص فى البنية الأساسية، وإلى جانب ذلك تنفذ الرئاسة المصرية للقمة مبادرة ثالثة بالتعاون مع كل الجامعات ومعاهد البحوث للعمل على تطوير جهود البحث، والتقييم للمشروعات الخضراء الذكية في المجالات المختلفة على مستوى محافظات الجمهورية.
وتأتي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في إطار الجهود الحالية لرئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ويتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وتراعى المشروعات الفائزة توافر عدة معايير، من بينها أن يكون المشروع أخضر وذكيًا طبقًا لمعايير التقييم المنصوص عليها لكل فئة، وأن يتقدم كل مشروع في الفئة المناسبة وفقًا لحجم المؤسسة وطبيعة عملها "غير ربحية/ تختص بالمرأة"، بالإضافة إلى أن يكون قد تم بالفعل تنفيذ المشروع أو إحدى مراحله أو تم تنفيذ نموذج تجريبي prototype أو أن يكون المشروع قابلًا للتنفيذ، ويلبي احتياجات ملحة في المحافظة أو يتضمن عنصرًا ابتكاريًا، وأن يكون المشروع داخل النطاق الجغرافي للمحافظة المشارك بها.
وبلغ إجمالي عدد المشروعات المتقدمة للمبادرة أكثر من 6 آلاف مشروع، موزعة بين 6 فئات لضمان تكافؤ الفرص لجميع المشاركين كلَ في فئته، وهى فئة المشروعات كبيرة الحجم، فئة المشروعات المتوسطة، فئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة)، فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة، المبادارت والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، حيث تولت اللجان التنفيذذية بكل محافظة عملية التقييم على عدة مستويات باختيار أفضل 162 مشروعًا، بالإضافة إلى اختيار مشروع سفير لكل محافظة، لتقوم اللجنة الوطنية برئاسة الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة، باختيار أفضل 18 مشروعًا تمهيدًا لطرحها خلال مؤتمر المناخ cop27 فى 6 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.