المستشار الألمانى يتحدث عن تغيير سياسة بلاده تجاه الصين
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، عن تغيير مسار بلاده تجاه الصين، قبيل زيارته المرتقبة إلى بكين، الجمعة المقبلة.
وقال شولتس، في مقال لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" المحلية، إن مخرجات مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني (الحاكم) قبل أسبوعين "أقنعته بأن تغيير السياسة تجاه الصين ضروري".
وأضاف أن "الالتزام بالماركسية-اللينينية احتل مساحة أكبر بكثير مما كان عليه في المؤتمرات الحزبية السابقة"، موضحًا أن السعي من أجل استقرار النظام الشيوعي والحكم الذاتي الوطني سيصبح "أكثر أهمية في المستقبل".
وفي 23 أكتوبر الماضي، جدد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ثقته بالرئيس الصيني شي جين بينغ (69 عامًا) أمينًا عامًا للحزب لفترة ثالثة مدتها خمس سنوات.
وشدد شولتس، الذي سيلتقي الجمعة بالرئيس شي، على أنه "من الواضح أنه إذا تغيرت الصين، فإن الطريقة التي نتعامل بها مع الصين يجب أن تتغير أيضًا".
وأوضح المستشار الألماني أنه "لن يتجاهل القضايا الصعبة" أثناء مباحثاته مع القيادة الصينية، مثل "احترام الحريات المدنية والسياسية وحقوق الأقليات العرقية في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)".
وبهذه الزيارة يكون شولس أول رئيس حكومة غربي يزور بكين بعد إعادة انتخاب الرئيس شي زعيمًا للحزب الشيوعي.
وأعرب شولتس عن قلقه إزاء الوضع المتوتر بشأن تايوان.
وقال: "مثل الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، نتبع سياسة "الصين الواحدة"، لكن هذا يعني أنه لا يمكن تغيير الوضع الراهن إلا بشكل سلمي وبموافقة متبادلة".
ودبلوماسيًا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1949، وتعدّها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
وتستخدم تايوان علمها الخاص وعملتها المحلية، إلا أن الأمم المتحدة لا تعترف بها دولة مستقلة، وتهدد بكين باستخدام القوة إذا أعلنت تايبيه الاستقلال أو حصل تدخل عسكري خارجي لصالحها.