رئيسة الإسكان الاجتماعى تتفقد نماذج وحدات العمارة الخضراء بحدائق العاصمة
تفقدت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، مشروع وحدات العمارات الخضراء بالمبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بمدينة حدائق العاصمة، يرافقها المهندس كمال بهجات، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، والمهندس عادل عبدالعزيز، رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة ومسئولو الجهاز والمشروع.
وتابعت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، الأعمال الجارية في تنفيذ وحدات العمارة الخضراء، مشددة على ضرورة اتباع التعليمات الإنشائية المتفق عليها، حتى يحقق المشروع أهدافه البيئية المرجوة، خصوصًا وأنه يُعد طفرة في مجال إنشاء وحدات منخفضي الدخل على مستوى مصر والشرق الأوسط.
وأوضحت مى عبدالحميد، أن المباني الخضراء تساعد في تحقيق أهداف بيئية كبيرة على المستوى بعيد المدى، حيث تعمل على تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24-50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33: 39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%.
وأضافت أن الصندوق يهدف إلى تعميم هذه المبادرة على جميع الوحدات التي يتم تنفيذها في المستقبل تدريجيًا، حتى تصبح مشروعات سكن كل المصريين في مصر مشروعات صديقة للبيئة، وتراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية والصحية.
وأضافت أن تنفيذ المشروع في عدة مدن على مستوى الجمهورية دليل على اهتمام القيادة السياسية بكل المشروعات التي تسهم في الحفاظ على البيئة، خصوصًا أن مصر تستضيف مؤتمر المناخ العالمي COP27 في مدينة شرم الشيخ خلال أيام.
وأكد المهندس كمال بهجات، أن مشروع العمارات الخضراء يشهد تعاونًا مشتركًا بين عدة جهات حكومية ودولية، بهدف الوصول إلى الشكل الأمثل للمشروع الذي يحافظ على النسق البيئي والحضاري.
وأوضح أن المشروع تم إطلاقه بالتعاون ما بين صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري والبنك الدولي ومركز بحوث الإسكان والبناء، وتهدف مبادرة العمارة الخضراء إلى بناء 25 ألف وحدة سكنية معتمدة بنظام تصنيف الهرم الأخضر للإسكان الاجتماعي في 4 مدن مصرية (حدائق العاصمة، العبور الجديدة، أسوان الجديدة، الغردقة)، وتم طرح ألف وحدة خلال الفترة الماضية، على أن يتم طرح باقي الوحدات تباعًا حتى يتم الانتهاء من بنائها في عام 2024.
من جهته، صرح المهندس عادل عبدالعزيز، بأن المشروع واجه تحديات كبرى أثناء عملية التنفيذ، وكان على رأسها توفير المياه لأقصى حد، وفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، وتم الاعتماد على المياه المعالجة ( المياه الرمادية ) في زراعة الأحواض والمساحات الخضراء المحيطة بالعمارات الخضراء.
وأضاف رئيس جهاز مدينة حدائق العاصمة أن المياه الرمادية يتم تجميعها من المياه الخاصة بالاستخدام الشخصي مثل الاستحمام وحوض الوجه، ويتم تجميعها في وحدات معالجة صغيرة وتنقيتها وفلترتها قبل إعادة استخدامها مرة أخرى، بدلًا من الاعتماد على المياه العادية المستخدمة في الشرب.