سفارة إيطاليا تهدي مكتبة الإسكندرية أول أشعة سينية لقناع توت عنخ آمون
افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير ميكيلي كواروني، السفير الإيطالي في مصر، معرض «الصورة الحية لتوت عنخ آمون»، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة في الفترة من 1 إلى 30 نوفمبر الجاري، بمدخل متحف الآثار بالمكتبة.
شارك في افتتاح المعرض الدكتور دافيدي سكالماني؛ مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، والسيد ماريو دي باسكوالي؛ القنصل الفخري الإيطالي بالإسكندرية، والدكتور فرنسيس أمين؛ صاحب أرشيف المجموعة المعروضة بالمعرض.
وأعرب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته لافتتاح هذا المعرض الهام الذي يأتي بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على أكبر كشف أثري في تاريخ علم الآثار وهو العثور على المقبرة الملكية للملك الشاب توت عنخ آمون كاملة في وادي الملوك بالأقصر بواسطة عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر.
وقال زايد، إن هذا الكشف ترك صدى واسع في جميع أنحاء العالم وتم تناوله في جميع الصحف والمجلات العالمية بصورة لم يسبق لها مثيل، لذا فإن مكتبة الإسكندرية تسعد بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة لاستضافة هذا المعرض الذي يرصد الظروف التي أحاطت بالكشف والصدى الإعلامي له، ويبرز دور العمال ورجال الآثار المصريين في هذا الكشف.
وأكد مدير مكتبة الإسكندرية أن هذا المعرض يأتي في إطار العلاقات القوية بين مصر وإيطاليا، والتي تشمل عدة مجالات منها العلوم والفنون والثقافة والبحث العلمي.
من جانبه، تقدم السفير ميكيلي كواروني بالشكر لمكتبة الإسكندرية للتعاون مع السفارة الإيطالية لاستضافة هذا المعرض، كما تقدم بالشكر للدكتور فرنسيس أمين الذي قام بجمع صور الاكتشاف بشغف واهتمام كبير.
وقام السفير ميكيلي كواروني بإهداء مكتبة الإسكندرية أول أشعة سينية لقناع الملك توت عنخ آمون، التي تم إجراؤها في ستينيات القرن الماضي. وأكد أن هذه الأشعة كشفت أنه لم يتم استخدام أية لحامات في تصنيع القناع. وقال إن هذا الإهداء يُظهر مدى عمق العلاقات المصرية الإيطالية ويعد رمزًا للتعاون بين السفارة الإيطالية ومكتبة الإسكندرية.
وقال السفير الإيطالي إن هذا المعرض يقدم لزائريه صورة حية للحظات اكتشاف المقبرة الملكية للملك الشاب توت عنخ آمون، ويعكس مشاعر الترقب والانبهار التي صاحبت هذا الاكتشاف التاريخي.
ولفت إلى أن المعرض يضم صورًا نادرة تعرض لأول مرة للعمال ورجال الآثار المصريين ودورهم في هذا الكشف، كما يتضمن رسومًا لفنانين إيطاليين حول تاريخ وحضارة مصر القديمة، إلى جانب عدد من الصور الخاصة بالاكتشاف والتي عرضت في معارض سابقة في دول مختلفة.
وفي كلمته، تقدم الدكتور دافيدي سكالماني؛ مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، بالشكر لكل القائمين على هذا المعرض الهام، وأكد على أهمية الصورة في حفظ الذاكرة، خاصة فيما يتعلق بعلم المصريات.
وأعرب عن سعادته للتعاون مع مكتبة الإسكندرية، لافتًا إلى أن المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة يعمل على عدد من المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها في الإسكندرية.
جدير بالذكر أن المعرض يوثق أيضًا اهتمام المصريين والأجانب بزيارة مقبرة الملك وافتتاحها رسميًّا عام ١٩٢٩ من خلال عرض نماذج من الصحف والمجلات المصرية والأجنبية لتلك الفترة. كما يُعرض للمرة الأولى عديد من الصور لمعارض كنوز الملك التي جابت أنحاء العالم بدءًا من أمريكا وكندا عام ١٩٦٢، مرورًا بفرنسا واليابان وألمانيا وإنجلترا حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي.
كما يتضمن المعرض عرضًا لبعض الهدايا التذكارية التي صاحبت الكشف وبعض العملات والطوابع التي حملت اسم وصورة توت عنخ آمون.