كهرباء نظيفة لـ7 ملايين و«سند وحيد القرن».. «البنك الدولي» يواجه مخاطر المناخ في أفريقيا
قال البنك الدولي، إن منطقة شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي تواجه تحديات متفاقمة تتعلق بتغير المناخ، ولا يزال انعدام الأمن الغذائي والمائي يزيد من حدة الفقر ويبدد التقدم المحرز في راس المال البشري.
وتماشيأ مع خطة عمل مجموعة البنك الدولي بشأن تغير المناخ، يساعد البنك الدولي، البلدان على بناء أنظمة شاملة ومستدامة للغذاء والمياه. ففي أنجولا، يشكل التعرض للظواهر المناخية بالغة الشدة خطرًا على رفاهة الناس وكذلك على الاستقرار الاقتصادي، حيث ساند مشروعًا بتكلفة 300 مليون دولار لتحسين إمدادات المياه وتدعيم إدارة الموارد المائية من أجل زيادة القدرة على تحمل تغير المناخ.
وأوضح البنك الدولي، أن الفيضانات العارمة في جنوب السودان خلفت سلسلة متلاحقة من الاثار المدمرة، وتساعد المرحلة الثانية من "مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتعزيز الحكم المحلي" المجتمعات المحلية على تقديم الخدمات الحيوية - مثل الكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم - وتطوير أنظمة وطنية ومحلية متكاملة لإدارة مخاطر الكوارث بهدف تحسين القدرة على توقع الصدمات المناخية ومواجهتها.
وفي أول عملية عالمية، أطلق البنك الدولي سندًا للحفاظ على الحياة البرية لمساندة جهود جنوب أفريقيا الرامية إلى الحفاظ على وحيد القرن الأسود المهدد بالانقراض، وسيساعد هذا السند المعروف باسم "سند وحيد القرن" للتنمية المستدامة، بقيمة 150 مليون دولار بأجل استحقاق يمتد لخمس سنوات، في حماية حيوان وحيد القرن الأسود وزيادة أعداده في حديقة أدو إليفانت الوطنية للفيلة ومحمية نهر السمك العظيم الطبيعية.
تشجيع النمو الشامل للجميع وشبكات النقل والاتصالات
أكد البنك الدولي، أنه لا يزال الحصول على إمدادات الطاقة وخدمات الاتصالات المحمولة يشهد تفاوتاً في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، مع وجود فروق صارخة بين المناطق الحضرية والريفية، ولمعالجة هذا الوضع، يساعد البنك الدولي البلدان على الاستثمار في إقامة بنية تحتية لشبكات الطاقة والهاتف المحمول أكثر كفاءة وقدرة على الصمود.
وفي الصومال، يزيد مشروع إعادة تأهيل قطاع الكهرباء من فرص الحصول على إمدادات كهرباء أنظف بأسعار معقولة لأكثر من مليون أسرة - نحو 7 ملايين شخص نصفهم من النساء، كما سيعزز الخدمات الصحية والتعليمية من خلال توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من 200 منشأة صحية ونحو 400 مدرسة.
وفي رواندا، يعمل البنك الدولي، على زيادة إمكانية الحصول على خدمات اتصالات النطاق العريض وتشجيع الابتكار الرقمي من خلال مشروع تسريع التحول الرقمي الذي يساعد 250 ألف أسرة على الحصول على أجهزة ذكية، وتدريب 3 ملايين شخص على مهارات الإلمام بالتكنولوجيا الرقمية الأساسية، وتمويل ما لا يقل عن 300 شركة رقمية ناشئة، كما يمكن المشروع الحكومة من التوسع بأمان في تقديم الخدمات من بعد، بما في ذلك تسجيل البيانات الشخصية للحصول على أوراق هوية رقمية جديدة وإصدارها لما يبلغ 75% من سكانها.
وفي موزامبيق، يقوم مشروع بتكلفة 300 مليون دولار بزيادة إمكانية الحصول على إمدادات الطاقة وخدمات اتصالات النطاق العريض في المناطق الريفية والهشة، وتدعيم مؤسسة الكهرباء في البلاد، ومساندة حلول الطهي النظيف.