إسكندرية مطروح الساحلي .."طريقك إلى الموت"
"طريق الموت" تلك هى التسمية الأدق للطريق الدولي الساحلي الذى يربط بين مصر وليبيا مرورًا بمدن محافظة مطروح، وخاصة المنطقة الواقعة ما بين مدينة الضبعة وقرية رأس الحكمة .
ما من يوم يمر إلا ويشهد هذا الطريق حادثًا أو أكثر ما بين حادث تصادم أو انقلاب، والمشهد متكرر والضحايا بالأعداد .
أكوام من اللحم والدماء على الطريق، والإهمال هو الإهمال، فالطريق فى ظلام دامس، ولا توجد أية إشارات مرورية ولا أية علامات من النوع الذى يوجد فى أفقر و أبسط الدول، والشركات التى تقوم بصيانة الطريق قامت بتخريبه وذهبت لحال سبيلها، وكأن الأمر متعمد، ولا يوجد أى شكل لرقابة مرورية من أى نوع ولا مظهر لأى دوريات من أى شكل بالمنطقة التى تعد مصيدة لأرواح البشر .
اشتكى أهالي مطروح بصفة عامة، من كثرة الحفريات المنتشرة والأكوام الترابية على الطريق، وتحويل خط السير فى اتجاه واحد، بادعاء عمليات الصيانة المزعومة، مطالبين الحكومة والمحافظة بالتدخل السريع وإنهاء معاناتهم مع الطريق .
مستور بوشكارة ـ من أهالي الضبعة ورئيس اللجنة التنسيقية، أشار إلى أن الطريق أصبح يشكل بالنسبة لهم هاجسًا كبيرًا، وقال إن الطريق توجد به الكثير من الحفر والعقوم التي زادت من معاناتهم مع هذا الطريق .
وأضاف، أن هناك مصالح مشتركة وشبهات فساد بين مقاولين وشركات رصف الطرق، وأن هؤلاء ليسوا بأهل للعمل على الطرق السريعة .
وحمل "بوشكارة" شركات رصف الطرق والمقاولين مسؤولية الحوداث على الطريق خاصة من منطقة جلالة حتى الضبعة، بعد أن قاموا بردم مسافات كبيرة جدًا، بل اقتسموا المسافة بنظام وضع اليد، وحتى ﻻ تتراجع الشركة قاموا بردم تلك المساحة مما تسبب في خراب لإحدى الحارات وهي الحارة القبلية الواصلة من جلالة إلى بعد سواني جابر، فاضطر المسافرون ﻻستخدام حارة واحدة مما تسبب في إزهاق كثيرًا من الأرواح البريئة .
فى الوقت نفسه، تقدم أعضاء جمعية اتحاد أبناء مطروح بشكوى إلى اللواء بدر طنطاوي محافظ الإقليم باعتباره المسئول الأول عن حياة المواطنين، مطالبين باتخاذ كل ما يلزم ومخاطبة الجهات المعنية، ومنها إدارة مرور مطروح وهيئة الطرق والكبارى، وذلك لوقف نزيف الدم المتواصل على الطريق .
وقال فرج الجبيهي ـ عضو الاتحاد، إن طريق مطروح ـ الإسكندرية بداية من رأس الحكمة وحتى مدينة الضبعة أصبح يشكل خطورة كبيرة ودعوة مفتوحة للموت، بشكل شبه يومى بفعل هذا الطريق المتهاوى وغير الصالح كطريق دولي يربط دولتين هما، مصر وليبيا وكذلك دول المغرب .
وأضاف، أنه لاتوجد إرشادات أو لافتات لتنبيه السائقين، بفعل أعمال الصيانة والرصف المتوقفة منذ ثلاثة أعوام .
الدستور .. حاول التعرف على أبعاد المشكلة من اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح ، ولكن لم يتثن بعد أن رفض المحافظ الرد على هاتفه، واتضح أن المحافظ لا يرد على هاتفه المتداول رقمه لدى المواطنين منذ أكثر من شهر .