محافظ أسيوط يتفقد أعمال تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة
قال اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، إن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة يضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري، حيث يعد أحد المشروعات القومية المهمة التي توليها المحافظة اهتمامًا بالغًا ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأشار محافظ أسيوط إلى تطوير ورفع كفاءة المناطق المحيطة لإضفاء مظهر تراثي وجمالي عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة كمقصد سياحي وديني للوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كل سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية التي أجراها لمتابعة سير أعمال التطوير الشاملة لمسار العائلة المقدسة بنطاق دير السيدة العذراء بدير درنكة تمهيدًا للافتتاح الرسمي للمسار خلال الفترة المقبلة يرافقه محمد بشير رئيس حي غرب والمهندس عصام القرن وكيل مديرية الإسكان بالمحافظة، وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي بالمحافظة، وبعض مسئولي القطاعات بمديرية الإسكان وحي غرب.
وتفقد محافظ أسيوط أعمال التطوير التي تمت بقنطرة جسر الجبل الأثرية والتي تربط بين حي غرب مدينة أسيوط والطريق السياحي المؤدي لدير درنكه بمركز أسيوط، حيث تم الانتهاء من تطوير القنطرة وإنشاء سور من الجانبين وإضافة مساحات خضراء لإعطاء المكان شكلًا جماليًا، بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية فضلًا عن استكمال أعمال رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري.
وأوضح المحافظ أنه يجري تنفيذ خطة طموحة لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة تشترك فيها المحافظة مع العديد من الجهات والوزارات المعنية بهدف الظهور بالمظهر الذي يليق بالطبيعة الدينية والأثرية والسياحية للمسار، لافتًا إلى أن أسيوط تحظى بمحطتين من أهم نقاط محطات رحلة العائلة المقدسة هما دير السيدة العذراء بدير درنكة والدير المحرق بالقوصية وسيكون لهما عائد سياحي واقتصادي كبير وحفاظًا على الإرث الإنساني، موضحًا أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لوضع أسيوط على الخريطة السياحية العالمية والنهوض بالسياحة الدينية وتعزيز فرص تنمية الخدمات السياحية على أرضها فضلًا عن المساهمة في الحفاظ على الإرث الإنساني الممتد لفترات زمنية.
تجدر الإشارة إلى أن مسار رحلة العائلة المقدسة يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم ويضم 25 نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط وتضم المحافظة نقطتين هما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية، وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها، كما أن الدير يضم الكنيسة الأثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه، وتكون النقطتان قبلة الآلاف من السياح من كل دول العالم.