رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار رحلة «الست» إلى أمريكا للعلاج وماذا قالت عن الشعب الأمريكى؟

رحلة الست إلي أمريكا
رحلة الست إلي أمريكا

أسرار رحلة "الست" إلي أمريكا للعلاج وماذا قالت عن الشعب الأمريكي؟، كان محور الحديث الصحفي الذي أجراه محرر مجلة الكواكب المصرية، “لطفي رضوان”، بمناسبة عودة كوكب الشرق أم كلثوم من رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. من أرشيف الباحث نواف سليم.

يستهل “رضوان” مقابلته الصحفية مع كوكب الشرق أم كلثوم: كان أول ما فكرت فيه بعد أن آب البلبل الغرد أم كلثوم إلى وطنه، هو أن أزورها. أزورها حاملا إليها تحية "الكواكب"، وتهنئتها بسلامة الوصول، وتقبلت أم كلثوم تحية "الكواكب" بالشكر والتقدير وجري بيني وبينها حديث أسجله فيما يلي.

ــ أم كلثوم: أشعر بالامتنان العظيم لأمريكا

قلت لأم كلثوم: "ماذا كلفك هذا العلاج الناجح بإذن الله؟ فأجابت مطربة الشرق: لم يكلفني مليما واحد، فقد أبى الأمريكيون إلا أن يكونوا كرماء معي، من أجل مصر، وأن يكرموا الفن المصري في شخصي فأبوا أن يتقاضوا أجرا لعلاجي، بل حدث ما هو أبلغ في الدلالة على كرمهم وحسن استقبالهم. فقد رأيت من نظام الحجرة التي خصصت لي بالمستشفى أنها معدة لاثنين فأبديت قلقي من هذا، وقلت إنني لا أستطيع النوم إلا بمفردي، فرفعوا السرير الآخر من حجرتي على الفور، ثم حدث أنني أبديت رغبتي في أن تكون قريبتي المرافقة لي قريبة مني، فخصصوا لها حجرة ثانية لتكون إلى جواري على الدوام. ولهذا أشعر بالامتنان العظيم لأمريكا، حكومة وأفرادا.

ــ الست تكشف أسرار نجاح الطب في أمريكا

وعن حال الطب والخدمة العلاجية في أمريكا أضافت أم كلثوم: إن أمريكا أو قل الطب في أمريكا، يأخذ بنظام التخصص في أضيق حدوده، وهذا النظام هو سر تفوقهم في الاكتشافات الطبية الحديثة المتوالية. وأطباء المستشفى التي أقمت بها يجتمعون كل أسبوع علي هيئة مؤتمر، ويطرح كل طبيب في هذا المؤتمر المشاكل التي لمسها طوال الأسبوع، والحالات التي بحثها، ونتيجة حالات الأسبوع السابق لهذا المؤتمر، ويدونون ملاحظات ومحاضر لهذا المؤتمر تعد سجلا حاويا لخلاصة تجارب هؤلاء الأطباء في نختلف شئون الطب ومشاكل العلاج.

فلما دخلت المستشفى عقد الأطباء مؤتمرا لبحث حالتي، وكان أول من خرج من الاجتماع البروفسيور والجراح، وابتسم لي وقال: "من سوء حظي أنني لن أساهم في علاجك، فليس للجراحة شأن في مرضك". قلت له: "وأنه لمن سوء حظي أنا أيضا ألا تساهم في علاجي". وخرج أخصائي القلب واعتذر لي هو الآخر ضاحكا وهكذا. حتى بقي طبيبي الذي عالجني وقال لي: "أنا طبيبك يا سيدتي" وكان حقا "الطبيب المداوي".

ــ الست عن “واشنطن”: هي أعظم مدن الدنيا تنسيقا ورقيا

وعن رأيها في أمريكا وأكثر ما شدها، أضافت أم كلثوم خلال حوارها مع محرر الكواكب، لطفي رضوان: أعتقد أن واشنطن هي أعظم مدن الدنيا تنسيقا ورقيا، على الرغم من أن نيويورك أكبر منها بكثير، وقد تجولت في واشنطن وما حولها فرأيت العجب. إن الأمريكيين قوم ظرفاء، مجدون في أعمالهم، مسرعون في كل شيء ولا بأس من أن أقص عليك نكتة عرفت عنهم وعن سرعتهم سمعتها هناك. "أستيقظ أمريكي من نومه في الصباح المبكر فجري من حجرة النوم إلي الحمام، ومن الحمام إلى المطبخ، ومن المطبخ إلى حجرة ملابسه، فارتدى ملابسه بسرعة وإلى سيارته فقادها بسرعة فائقة، وسأله صديق صادفه بجوار الباب: إلى أين فأجاب والله ما أنا عارف. وتعقب “أم كلثوم”: أنهم يعشقون السرعة ولكن بلا سبب وبلا هدف.

ــ “الأوكازيونات” ظاهرة أمريكية أصيلة

وتتابع “أم كلثوم” عن أهم الظواهر التي لاحظتها في أمريكا: والأوكازيونات هناك حقيقية غير مفتعلة فالبضائع التي تظهر في واجهات المحلات بأسعار، تخفض في الأوكازيون إلى الثلث علنا، وقد لمست هذا بنفسي، شاهدت "فستانا" وعليه سعر، وفي اليوم التالي أقيم الأوكازيون وقرأت سعر الفستان فوجدته خفض فعلا تخفيضا كبيرا. كذلك لا تبقي بضائع لد التجار هناك طويلا، فإن كل تاجر يحب دائما أن ينتهي من بيع بضاعة ما خلال شهر لكي يجلب ويعرض غيرها. وقد رأيت ما أعجبني في واجهة أحد المحال ودخلت في اليوم التالي لشرائه، فقيل لي لقد بيع وتكرر هذا أكثر من مرة. البيع وبسرعة لكي يتجدد دم المحل ببضاعة جديدة كل شهر.

ــ لهذه الأسباب رفضت أم كلثوم الغناء في أمريكا

وحول ما تردد عن طلب الجاليات العربية في أمريكا من أم كلثوم الغناء مقابل مبلغ خيالي، قالت: نعم رفضت، على الرغم من ضخامة العرض، لأن هذا كان يتطلب مني "بروفات" وموسيقيين لم يكن من السهل أن أطلب الموسيقيين من مصر، ولم يكن ميسرا لي إعداد البروفات هناك، لهذا رفضت العرض آسفة.

307136149_3323083157979070_6509710146945875840_n
307136149_3323083157979070_6509710146945875840_n