أيمن نصرى: إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا تأكيد على تطور الحياة السياسية فى مصر
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان بجنيف، إن ما يحدث من إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطيًا، وكذلك العفو الرئاسي عن بعض المحكوم عليهم، خطوة تؤكد رغبة الدولة الحقيقية في إجراء حوار وطني، وتعكس حرص القيادة السياسية على إنجاحه على عكس ما يحاول بعض الجهات الخارجية ترويجه بأن الحوار شكلي والهدف منه تحسين صورة الدولة فقط.
وأضاف نصري: «مبادرة الإفراج عن السجناء الذين لم يتورطوا في أعمال عنف وتخريب تعد تأكيدًا على تطور الحياة السياسية في مصر، وتعكس توافق الدولة والقوى السياسية ورغبتها في طرح مبادرة تسهم بشكل كبير في تحسين الحياة السياسية بمشاركة جميع الأحزاب»، لافتًا إلى مشاركة بعض المفرج عنهم في الحوار الوطني.
وأشار إلى أن الإفراج عن السجناء ضمن خطة زمنية وإعادة دمجهم في المجتمع، يأتي ضمن حزمة من القرارات اتخذتها الدولة لتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر، وعلى رأسها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتطوير طريقة التعامل مع ملف الحقوق والحريات، وقد لاقت هذه الخطوات غير المسبوقة استحسان الدول الأعضاء الـ٤٧ بالمجلس الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والتي أشادت بمجهودات الدولة وحرصها على تنفيذ التوصيات التى قُدمت لمصر من الدول الأعضاء من خلال آليات العرض الدوري الشامل فى ٢٠١٩ وعلى رأس هذه التوصيات الإفراج عن المحبوسين.
وأوضح أن التطور السريع والإيجابي في ملف الإفراج عن السجناء، يؤكد أن الوطن يتسع للجميع بمختلف الانتماءات، وحرص الدولة على إرساء حالة من التسامح، وهو بمثابة الإعلان عن مصالحة شاملة مع الجميع دون استثناء، وهى خطوة مهمة تسهم بشكل كبير فى تحسين وترسيخ إحدى أهم ركائز حقوق الإنسان، وهو ملف الحقوق والحريات، وهو نجاح جاء من خلال الحوار الوطني مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني مع الدولة.