جبران: الرئيس السيسي يولي اهتماما خاصا بالعمال وينحاز للمواطن ليعيش حياة كريمة
قال محمد جبران رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في كلمته الختامية في اليوم الثالث لختام الدورة 43 لمؤتمر منظمة الوحدة النقابية الافريقية بالقاهرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، "لقد قمتم خلال اليومين الماضيين بمناقشات عديدة ومثمرة حول الحماية الاجتماعية التي باتت موضوع الساعة وقد استمعنا جميعاً، لمداخلاتكم المتميزة، كما استمعنا إلى العرض الذي قدمته منظمة العمل الدولية، والذي كان مفصلاً ودقيقاً، وهنا لابد وأن أوجه شكرى وشكر الاتحاد العام لفريق منظمة العمل الدولية على حضورهم الذي اثرى أعمال مؤتمرنا ونتطلع الى المزيد من التعاون الفعال بين المنظمة والمنظمات العمالية".
وأضاف، "أود أن أتقدم بالشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية علي رعايته لأعمال الدورة 43 للمجلس العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والذي يولي إهتمام خاص بالعمال وينحاز إلي المواطن ليعيش حياة كريمة في ظل السعي الجاد والخطط الطموحة لبناء جمهورية تركز على الإنسان وصحته ورفاهيته".
أكد جبران أن بلادنا تعطي اهمية كبيرة بعلاقاتها مع أشقائها في كافة الدول الافريقية ايماناً منها بأهمية التعاون والتنسيق المشترك لخدمة دولها وشعوبها وقد ظهر ذلك منذ عقود طويلة حين كانت تدعم مصر حركات التحرر الإفريقية حتى حصلت الدول على حريتها واستقلالها من الاستعمار.
وأوضح، أن الحركة العمالية المصرية كان لها دوراً في هذا الشأن حيث ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة النقابية الافريقية بهدف التوصل الى رؤى مشتركة ولم شمل العمال الأفارقة وتوحيد جهودهم والدفاع عن مصالحهم ومصالح شعوبهم في مختلف المنتديات الدولية على اعتبار أن مصير دول القارة واحد وقضاياهم متشابهة.
وقال "دائماً ما أكدت مصر وشعبها على الثوابت التاريخية والاستراتيجية في دعم القضايا الأفريقية في كل المحافل الدولية والعمل على تنمية دول القارة الإفريقية وفق أسس التكامل الإقليمي الأفريقي، والمساهمات المصرية في برامج الاتحاد الأفريقي في كل المجالات خاصة الإغاثة وحفظ الأمن والسلم الأفريقي ومكافحة الإرهاب وكذلك المبادرات والمساهمات المصرية في التجمعات القارية المختلفة وتنوع سياسات وآليات التعاون المصري الأفريقي ما بين سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ومائية، فضلا عن الدعم المصري لجهود التنمية البشرية في - دول القارة المختلفة والتسوية السلمية للنزاعات - الأفريقية".
أكد أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يحرص على توطيد العلاقات المصرية الأفريقية وتحقيق الاندماج القاري وتحقيق حلم توحيد افريقيا عن طريق تنفيذ أجندة 2063 التي تمثل الإطار الاستيراتيجي للتحول الاجتماعي -الاقتصادي بالقارة خلال 50 عاما ، حيث تتبني رؤية جديدة للتنمية ، تعزز من قدرة الدول - الافريقية علي استخدام المواد المتوفرة بشكل كامل وفعال لتنميتها ،حيث تتضمن مبادرة الـ 50 عاما العديد من الأهداف إلا أن الهدف الرئيسي لها هو " أفريقيا متكاملة ومزدهرة تنعم بالسلام ، أفريقيا يقودها ويديرها مواطنوها ، وتمثل قوة ديناميكية على الساحة.
وأضاف، "على الرغم من الجهود والإنجازات التي تحققت بالفعل من إطلاق السوق الأفريقية المشتركة والتوقيع علي إنشاء منطقة التبادل الحر واعتماد حرية انتقال المواطنين عبر دول القارة تمهيدا لاستخراج جواز السفر الأفريقي ونحن كممثلين عن اتحادات عمالية أفريقية لابد وأن نطور من آليات تعاوننا مع الأطراف المعنية لحل وبحث قضايا الحماية الاجتماعية وتوسعة التغطية الاجتماعية لتشمل جميع فئات المجتمع و قضايا التنمية المستدامة من خلال العمل اللائق لجميع عمالنا والمدرج بأجندة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية لعام 2030 ، فلابد من حشد جهودنا وأن نتكاتف سويا ونطرح مبادرات للمساهمة في القضاء - علي الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين وضمان عمل مستقر للجميع ومرتب لائق كما لابد من المطالبة بتأمين اجتماعي لائق ورعاية صحية وتعليم محترم ومكافحة كافه أشكال التمييز القائم علي أساس الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس مع تمكين الشباب في العمل النقابي ولنتذكر ما قاله الزعيم الجنوبي الافريقي نيلسون مانديلا "ليكن هناك عدالة للجميع وليكن هناك سلام للجميع ليكن هناك عمل وماء وخبز وملح للجميع " قارتنا السمراء تحتاج بل وتستحق الاستقرار والسلام والديمقراطية، عمالنا يستحقون حياة أفضل".
وأضاف "في الختام نتطلع إلى مستقبل واعد للعمال والشعوب الأفريقية من خلال أنشطة عمالية فعالة وموجهة نحو مزيد من النضال للدفاع عن حقوق العمال وحماية مصالحهم ولابد من تعزيز التواصل بين المنظمات النقابية الإفريقية ووضع آليات للتشاور".