الصحفيين العرب: انتخاب الهاشمى نويرة مستشارًا للاتحاد والزغيلات رئيسًا للجنة الحريات
انتخب المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب الذي يعقد بالقاهرة، الهاشمي نويرة بالإجماع مستشارا للاتحاد، وعبدالوهاب الزغيلات رئيسا للجنة الحريات للمرة الرابعة على التوالي.
وقال عبدالوهاب الزغيلات، إن المؤتمر يأتي في توقيت مهم نظرا لجملة التحديات التي تواجه العالم العربي، مضيفًا أنهم سوف يعملون من خلال لجنة الحريات على اتخاذ سلسلة من الإجراءات لدعم الحريات الصحفية من خلال استراتيجية لدعم الصحفيين والوقوف على آخر المستجدات التي تواجه الصحفيين في كل الأقطار العربية.
وشارك الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أمس، في افتتاح المؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد العام للصحفيين العرب، الذي حمل عنوان "حرية.. مهنية.. مسئولية"، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمشاركة 19 نقابة وهيئة وجمعية للصحفيين من 18 دولة عربية، وحضور نخبة من كبار الكتاب الصحفيين.
واستهل الكاتب الصحفي كرم جبر، كلمته بالترحيب بالحضور، وأكد أنه يتمنى أن يصدر عن الاجتماع قرارات مهمة تساعد في مواجهة التحديات التي تواجه الإعلام والصحافة العربية الآن.
وأشار إلى أن الأزمات والمشاكل والهموم التي تواجه الإعلام واحدة في كل الدول العربية، مع اختلاف بعض التفاصيل، مضيفا أنه علينا الاتحاد جميعًا لمواجهة وسائل الإعلام الحديثة التي تحولت إلى ديناصورات تقوم بعملية أشبه بنقل الدماء في الاتجاه العكسي، تمتص موارد الإعلام العربي الصالحة ولا نستطيع أن نحصل على حقوقنا.
وقال: "تشرفت وتشرفت مصر برئاسة الدورة العادية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ويسعدنا أن نمد أواصر التعاون والحوار مع جامعة الدول العربية حتى تتكامل المنظومة"، مضيفًا أن من أهم المشاكل التي يواجهها الإعلام التكنولوجيا الحديثة تتمثل في التكنولوجيا الحديثة فلم يعد الأمر مقتصرًا على الإعلام التقليدي مثل الصحف الورقية والشاشات، ووصلنا الآن إلى مواقع الإلكترونية والإنترنت، وسنشهد خلال الفترة المقبلة اختفاء عدد من الوسائل التقليدية، لذلك علينا العامل على اللحاق بركب التكنولوجيا.
وأضاف أننا رأينا الإذاعة البريطانية BBC التي ألغت الكثير من محطاتها للبث العادي، قائلًا إن ذلك يطرح تساؤلا وهو ما مصير صحافتها الورقية التي تعاني من مشاكل كبيرة؟، لذلك علينا أن تتضافر جهودنا وأن نتعاون معًا لايجاد حلول إبداعية وغير تقليدية وحديثة، تتوافق مع المتغيرات التكنولوجية الهائلة التي سيشهدها العالم خلال الأعوام المقبلة.
وأكد أنه كذلك قضية الوعي من أهم القضايا التي تواجه الإعلام، لأن علينا خلق الوعي لدى المواطنين، وعلينا التوصل إلى محتوى يتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية في الوطن العربي لأن المنصات الإلكترونية أصبحت تبث الكثير من المحتوى الذي يتعارض مع القيم والسلوك.
واختتم رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كلمته قائلًا: "علينا الوصول إلى محتوى نتوافق عليه جميعا، فنحن لا نصنع التكنولوجيا ولكن نستوردها لذلك فعلى الأقل علينا أن نتحكم في المحتوى الذي يتم بثه في الإعلام".