رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا نيقولا يوضح أبرز المعلومات عن دير البنات الأثري ووادي فيران بسيناء

 نيقولا انطونيو
نيقولا انطونيو

 أصدر الأنبا نيقولا انطونيو متحدث كنيسة الروم الارثوذكس في مصر، نشرة تعريفية عن دير البنات الأثري ووادي فيران، أو وادي فاران، في سيناء، أوضح خلالها إن وادي فيران يقع على بعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين وقد أخذ شهرته من وجوده فى سفح جبل "سربال" العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 2070 مترا فوق مستوى سطح البحر. وكان الوادي ملجأً للمتوحدين المسيحيين الأوائل في سيناء.

 وأشار متحدث كنيسة الروم الارثوذكس في مصر، إلى أن المنطقة الأثرية بوادي فيران تضم مدينة بيزنطية متكاملة بمنطقة "تل محرض" الأثري وتبلغ مساحتها 400م طول 200م عرض ولها سور، تحوي المدينة آثار عمرها أكثر من 1500 عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادي. ويواجه تل محرض "جبل الطاحونة" الذي يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادي وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادي. 

- مدينة وادي فيران تضم أربعة كنائس

 وتابع الأنبا نيقولا، يحتضن وادي فيران مدينة مسيحية متكاملة مكتشفة في تل محرض الأثري، وتضم المدينة أربعة كنائس منهم الكنيسة الأسقفية مقر الأسقف وكنيسة المدينة، ومنازل واضحة التخطيط ومقابر على أطراف المدينة. وتحوى آثارًا عمرها أكثر من 1500 عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادي وكان الوادي ملجأً للمتوحدين الأوائل بسيناء الذين لجئوا إليه هربًا من اضطهاد الرومان في القرن الرابع الميلادي منهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م، وبنوا قلايات من أحجار الوادي، التي ما زالت باقية حتى الآن. ويواجه تل محرض جبل الطاحونة الذي يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر ويضم قلايات مسيحية للرهبان من القرن الرابع الميلادي وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادي. وقد شهدت المنطقة قدوم المسيحيين إليها من أوروبا في رحلتهم إلى القدس عبر سيناء.

وكشفت عن دير البنات القديم بعثة آثار المعهد الألماني بالقاهرة برئاسة الدكتور بيتر جروسمان موسم حفائر 1990 تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، ويقع فوق قمة جبل منحدر يطلق عليه جبل البنات 2 كم شرق تل محرض الأثري والمتبقي من الدير أجزاء من الجدران الخارجية ويعود للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي، وبحكم أنه يشرف على الطريق فمن المحتمل استخدام المبنى في وقت من الأوقات كنقطة عسكرية بيزنطية لتحمي المدخل الجنوبي إلى وادي فيران وقد أطلق على هذا الجبل "جبل البنات".
 وواصل، أنه من المعروف من التاريخ الكنسي أن طور سيناء، قبل بناء دير طور سيناء (القديسة كاترين حاليًا) ما بين 548 إلى 565 م، كان تابعًا روحيًا لإبرشية فيران، التي كانت إبرشية عظيمة ولها أسقف يقيم في وادي فيران. ويُعتقد أن أول أسقف قام على أسقفية فيران هو "الأسقف موسى" (۳٢٠ - ۳٦٠م)، قيل إنه هو الذي حول أهل فيران عن عبادة الأوثان وأدخلهم المسيحية. وكان آخر مطارنة فيران هو ثيودورس عام 649م.

- سبب تسمية دير البنات


 أما دير البنات الأثري، فيقع فوق قمة جبل منحدر يطلق عليه "جبل البنات". المتبقي من الدير أجزاء من الجدران الخارجية ويعود تاريخ الدير للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي.

وقد سُمي الدير بـ"دير البنات" لأنه كان يسكن هذا الدير راهبات. وقد حدث أن تعرض الدير وراهباته لهجوم من البربر الذين تعرضوا للراهبات، وكان عددهن سبع راهبات، فما كان منهن إلا أن ألقين بأنفسهن من فوق الجدران الخارجية إلى أسفل الجبل المنحدر المقام فوقه الدير، لذا أطلق هذا الدير "دير السبع بنات".

أما دير البنات القائم حاليًا (التابع لدير القديسة كاترين في سيناء) فيُسمى "دير البنات الحديث"، وهو دير للراهبات، يقع ملاصقًا لتل محرض الأثري حيث يقع دير البنات الأثري. ففي عام 1898م حصل دير سانت كاترين على حديقة كبيرة بهذا الموقع.

 وفي عام 1970م قام راهبان من دير سانت كاترين ببناء كنيسة بهذه الحديقة سُمِّيَت "كنيسة النبي موسى". ثم عام 1979م تم بناء دير حول هذه الكنيسة. تتميز حديقة الدير بأشجار السرو الباسقة رمزًا للخلود. وهذا الدير يقع بالقرب من آثار مقر أسقفية سيناء ووادي فيران الأثري.