خبراء: التغيرات المناخية ناقوس خطر يهدد العالم
اختتمت فعاليات ورشة تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط، اليوم، والتي استمرت على مدار يومين من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بمكتبة الإسكندرية.
وبالتزامن مع استضافة مصر لقمة cop 27 افتتحت الورشة بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، واستمرت لليوم الثاني بحضور الدكتورة سوزان الغرباوي، رئيس قسم الجيوفيزياء بالمعهد القومي لعلوم البحار، نائب رئيس إفريقيا للجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، والدكتور محمد عبد ربه رئيس قسم التغير المناخي بجامعة الإسكندرية، وعدد من أساتذة علم المناخ وخبراء التغير المناخي.
أدارت الورشة الدكتورة سوزان الغرباوي، رئيس قسم الجيوفيزياء بالمعهد القومي لعلوم البحار، للدستور، وقالت إن الهدف هو دراسة آثار تغير المناخ على حياتنا، وايضا الأبحاث في مجال تغير المناخ ونماذج محاكاته والدراسات الديناميكية لنظام المناخ والتوقعات المستقبلية منها.
تابعت، إن التغيرات المناخية ناقوس خطر يهدد العالم أجمع، وحان الوقت أن يلتف الجميع على قمة واحدة لزيادة الوعي السلوكي تجاه التصرفات البشرية لحماية الأرض.
وأوضحت أن الاحتباس الحراري نتيجة التعاملات البشرية الخاطئة واستخدام الوقود الإحفوري والبترولي، وزيادة الصناعات التي تخلف عوادم كثيرة، ولهذا لابد من احترام القواعد الدولية باحترام المناخ ومراعاته وتقليل استخدام مخلفات العوادم وزيادة الرقعة الخضراء التي تعد رئة الأرض.
وأكدت أن ورشة تغير المناخ بمنطقة البحر المتوسط تناقش أحدث الأبحاث في مجال تغير المناخ ونماذج محاكاته والدراسات الديناميكية لنظام المناخ والتوقعات المستقبلية منها، بالإضافة إلى الأبحاث الخاصة بدراسة آثار تغير المناخ على ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط وتأثيره على المدن الساحلية، وكذلك آثاره على الزراعة وإنتاجية المحاصيل الزراعية. وسيتم عرض بعض المشروعات للتأقلم مع هذه الآثار السلبية. كما يتخلل الورشة معرض للملصقات العلمية لشباب الباحثين لعرض أبحاثهم المتخصصة بهذا المجال.
وتابع الدكتور طارق السيد، أستاذ علم المناخ، أن التغير المناخي يمثل تحديًا كبيرًا أمام الإنسانية، وهذه القضية تستدعي وجود شراكات دول منطقة البحر المتوسط، في دعم البحث العلمي والتعاون مع المؤسسات المختلفة لدراسة سبل مواجهة التغير المناخي، خاصة أن مصر تعد من أكثر الدول المعرضة للتغيرات المناخية.
وأضاف أن العالم يتعرض لتهديدات بسبب التغيرات المناخية، لذا فإن الإجراءات التي سيتم اتخاذها الآن لمجابهة آثار التغير المناخي ستحدد مصير الأجيال المقبلة.
