رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير بيئى يصدم الجميع بارتفاع درجات الحرارة درجة ونصف فى 2050

ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع درجات الحرارة

قال الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب، إن العالم تضرر بالتغيرات المناخية التي حدثت في الآونة الأخيرة.

وأكد علام خلال حواره ببرنامج 8 الصبح على قناة DMC، إن ظاهرة التصحر والجفاف كانت غالبًا تضرب إفريقيا بشكل رئيسي، كما تضررت مصر والشمال الإفريقي من زحف الكثبان الرملية وتحول المناطق المنتجة زراعيًا إلى مناطق جرداء بسبب ذلك الجفاف، والذي صاحبه ارتفاع في درجات الحرارة.

ونوه أنه «لم يكن في الحسبان أو التخيل أن درجات الحرارة أن تتخطى درجة ونصف في 2050، وكان أملنا درجة ونص دي نوصلها في 2100، وإنما مع إعلان تقرير الأمم المتحدة الذي أكد أنه في عام 2050 نتخطى 1.8 درجة احترارية نتيجة الاحتباس الحراري، يجب أن يبدأ العالم في النظر بما يضر البيئة لكي يتوقف تمامًا».

وتابع أن سبب الاحتباس الحراري هو حجم التلوث الذي بدأ مع الثورة الصناعية - الدول التي اغتنت على حساب إفريقيا - مع زيادة استهلاك الفحم والبترول بطريقة غير عادية فهذا الكم لم يستوعبه الغلاف الجوي لذلك قام الغلاف الجوي بحبس تلك الحرارة، لذلك يطلق عليه الاحتباس الحراري.

واختتم بأن هناك آثارًا واضحة للتغيرات المناخية حدثت من موجات الجفاف التي ضربت أوروبا، والسيول القوية التي ضربت عددًا من دول الخليج، ومتوقع زيادة درجات الحرارة العالمية.

وكان أهم التوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجمعية العامة لاتفاقية التنوع البيولوجي، وضعت مصر نظمًا فعالة لصون الطبيعة والبيئة المحيطة بها، لا سيما نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لحضارة تجسدت فيها الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، حيث حرصت مصر دومًا– ولا تزال - على استدامة النظم الإيكولوجية لحوض النهر، ولطالما دعت إلى ضرورة تعزيز التعاون العابر للحدود بين دولة، بالنظر لكون المياه هي حجر الزاوية في جهودنا للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة.

فالتدهور المطرد في التنوع البيولوجي، والوتيرة المتسارعة لفقدان الموارد الطبيعية على كوكب الأرض نتيجة التدخل البشري في الحياة الطبيعية والنظم الحيوية، بات يحتم علينا التحرك بشكل أكثر تنسيقًا وفاعلية في مواجهة هذه التطورات التي تهدد دولنا كافة، وتعمق من الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة، وتحد من قدرتنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعوبنا، لاسيما في الدول النامية والأقل نموًا، خاصة إذا أضفنا إلى ذلك ظاهرة تغير المناخ، وما تمثله من خطر وثيق الصلة بفقدان التنوع البيولوجي، وبالتالي فإننا أمام اختبار حقيقي في علاقتنا مع الطبيعة يفرض علينا العيش في تناغم معها، وهو ما يمثل جوهر مقصدنا المشترك عبر الربط بين التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة.