صدور الطبعة 11 من «يوميات نائب في الأرياف» لـ توفيق الحكيم
أصدرت دار الشروق للنشر والتوزيع، الطبعة 11 من رواية "يوميات نائب في الأرياف" للأديب الراحل توفيق الحكيم.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
وكيل نيابة يدوّن يومياته في الفترة ما بين 11 إلى 23 أكتوبر من بدايات القرن العشرين خلال عمله في إحدى قرى مصر وتزامنا مع جريمة قتل غامضة، يحقق وكيل النيابة في هذه القضية بحبكة بوليسية قوية، في كل يوم من اليوميات، ومن خلالها يبدأ بالكشف عن واقع الريف المصري في ذلك الزمان البعيد.
يواجه عدة مشكلات خاصة بمجتمع القرية على رأسها قضية "الثأر" التي تعرقل تحقيقاته لتكتم الجميع ممن حول الضحية، بغرض أخذ الثأر من الجاني أو ممن حوله من أقرباء.
كيف يحل وكيل النيابة القضية وسط هذا كله؟ اقرأ الرواية واستمتع بأسلوب توفيق الحكيم الساخر ورؤيته للمجتمع الريفي في تلك الحقبة الزمنية لتصل معه إلى الحقيقة.
كتب عنها الناقد الفرنسي رمون فرنانديز:
«إنها صورة حية، ساخرة قاسية أحيانًا لدنيا الريف المصرى، وإن هذه الدنيا لتتحرك في صفحات هذا الكتاب في حيوية مدهشة تجعل القارئ ينسى أحيانًا المقاصد الإصلاحية التى حركت توفيق الحكيم، لكن الذي يعلق بذاكرة القارئ هو قوة السرد والخلق والصدق ودقة الملاحظة والقدرة على إدراك القصة، غير أن توفيق الحكيم إنما يكتب ليحتج وينقد ويتهم».
توفيق الحكيم (1315 هـ / 9 أكتوبر 1898م - 1407 هـ / 26 يوليو 1987)، ولد في الإسكندرية وتوفي في القاهرة.. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحاً عظيماً تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة “أهل الكهف” في عام 1933 حدثاً مهما في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني.
بالرغم من الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي.