ارتفاع أعداد إصابات كورونا فى ميونخ بعد مهرجان «أكتوبر فست»
سجلت مدينة ميونخ الألمانية ارتفاعًا في أعداد الإصابات بعدوى كورونا على نحو متسارع بعد مضي عشرة أيام على بدء مهرجان أكتوبر فست في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا.
وأفادت البيانات الصادرة من معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات اليوم الثلاثاء بأن المعدل الأسبوعي لإصابات كورونا الجديدة في ميونخ ارتفع بنسبة نحو 77% ليصل إلى 9ر424، وذلك بزيادة واضحة عن نسبة الارتفاع على مستوى ولاية بافاريا (عاصمتها ميونخ) التي بلغت 43.1% ونسبة الارتفاع على مستوى ألمانيا التي بلغت 29.4%.
ويعبر هذا المعدل عن عدد الإصابات الجديدة المسجلة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام.
وجرت العادة أن يكون يوم الثلاثاء هو أول يوم في الأسبوع تظهر فيه ارتفاعات ملحوظة في المعدلات الأسبوعية وذلك نظرا لأن مكاتب الصحة لا تبلغ المعهد عمليًا عن حالات جديدة في يومي العطلة الأسبوعية (السبت والأحد)، حيث يقوم المعهد بتضمين هذه الأعداد في أعداد الأيام التالية.
ولا يمكن في الوقت الحالي إثبات علاقة بين هذا الارتفاع ومهرجان أكتوبر فست، أكبر مهرجان شعبي في العالم، غير أنه من الواضح أنه غالبًا ما ظهر ارتفاع ملحوظ في أعداد المعدلات بعد مضي ما يقرب من أسبوع ونصف الأسبوع على مهرجانات شعبية أخرى، وكثيرا ما استمر هذا الارتفاع على مدار أكثر من أسبوع.
وقبل انطلاق فعاليات المهرجان في السابع عشر من سبتمبر الجاري، كان خبراء قد توقعوا حدوث موجة إصابات بسبب المهرجان.
من جانبه، علق وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ على الأعداد المرتفعة، حيث كتب على تويتر:" مهرجان أكتوبر فست كان سيصبح من خلال الاختبارات قبل الدخول أكثر أمانًا وليس أقل جمالًا"، وأردف أن " الأسعار كانت ستصبح في المتناول مع الأعداد الكبيرة"، وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، إنه صار من الضروري نتيجة لذلك علاج مسارات خطيرة للمرض وحالات كوفيد19- طويلة المدى.
وفقدت قيم المعدلات شيئًا من دلالتها في الوقت الراهن إذ إن الخبراء يتوقعون منذ بعض الوقت أن يكون عدد الإصابات أعلى من العدد المسجل عن طريق معهد روبرت كوخ ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى أنه ليس كل المصابين يجرون اختبار "بي سي آر"، إذ إن إحصائية روبرت كوخ تقتصر فقط على الحالات الإيجابية لهذا الاختبار، كما يمكن لمشاكل الإبلاغ والتسجيل اللاحق أن تؤدي إلى عدم دقة القيم اليومية المسجلة.
