رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مدرسة تيرانس: الأسقف يحمى ويصون تعليم الكنيسة النقي

 اثناسيوس فهمى
اثناسيوس فهمى

قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية بالإسكندرية إن «المؤمن الحقيقى يبنى إيمانه على صخرة الكنيسة عمود الحق وقاعدته، والأب الأسقف هو المسئول عن تعليم النفوس حتى لا تنخدع، حتى تتأسس على المعرفة الأرثوذكسية (معرفة التذوق والخبرة والعبادة وسجود العقل».

وأضاف في دراسة حملت شعار «الأسقف وحراسة التعليم الأبائي» نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «من النافع والصالح لنا جميعا رعاة ورعية، أن نصلى حتى ننال موهبة تمييز الأرواح، حتى نرفض كل تعليم غريب وكل فلسفة وتسلية عقلية، حيث أن أباء الإسكندرية تكلموا بأعمالهم وعملوا بأقوالهم، عبر عمق النسك وجمال روحية العبادة ووسائط نعمة كنيستنا، لذلك الكنيسة لا تقبل أي فكر مضاد لأقوال ولسيرة الأباء قديسي الكنيسة وشفاعائها - فكيف يتشدق أحد بأنه قارئ ودارس للأباء؟ بينما هو لا يحيا نهج حياتهم وسلوكهم، وكيف نردد كلمات الأباء ثم نفتري على ذوي الأمجاد، بتحقير أباء آخرين؟ فالذين تكلموا في الإلهيات، هم فقط الذين عاشوا استنارة التقوى والسجود والتضرع والصيامات وطاعة التلمذة، بطهارة واتضاع وأدب روحي، خاضعين للاستعلام الإلهي، وللمرشدين الذين يسهرون عليهم.

وتابع: «الأسقف هو حامل أنية الرب وهو الذي يحمى ويصون تعليم الكنيسة النقي، ويدافع عن سلامتها بكل غيرة وثقة فى الرب وجهاده موضوع تجاه، ليس فقط الذين هم ضد الأرثوذوكسية، بل ايضاً تجاه «مدعى الأرثوذكسية» الذين يتسللون لتغييب الروح الأرثوذكسية السليمة "بارثوذكسية مهجنة"، ليست حسب التسليم مرة للقديسين».

وأكمل: «الأسقف مسئول عن تسليم الوديعة وفق التسليم الرسولي بعيداً عن المماحكات والابتداعات الغريبة، وعن روح وفكر ومنهج كنيستنا (الأرواح المضلة)، لأن منهجنا اتباع واقتفاء، وليس ابتداع».

وأردف: «لقد حذر القديس أثناسيوس أسقف الإسكندرية وحامى الإيمان من الذين يتكلمون لغة الأرثوذكسية وهم ليسوا كذلك، فهناك كثيرون ليسوا أرثوذكسيين ولكنهم يتسترون وراء الآيات (سواء الآية الواحدة أو القول المجتزئ) ويندسون داخل الكنيسة بينما فكرهم ولغتهم تظهرهم، يتلبسون هذه اللغة كمثل ثياب الحملان؛ بينما تعليمهم ينقل التخم القديم، الأرثوذكسي تعليمه يحياة ويحفظه بعبادته واعترافه وصومه وتوبته وتجديده وتجديده وتسبيحه حسب كتابات الأباء ومنهج الكنيسة (الكتابي - اللاهوتي - السرائري - الأبائي - الليتورجي - النسكي - والتاريخي) تعليم أمانة اعتراف الأباء، ذات الوقار وحجة اجماع عموم الكنيسة وتوثيقها المجمعي والقانوني فهي وحدها حارسة وحافظة التقليد بوحدتها ، وتمييزها للامور المتخالفة ، دونما ممحكات وفلسفات . لان مانعتقده هو مانؤمن به ، وهو مانحياه في الليتورجيا والتاريخ الممتد .
واستطرد: كنيستنا جماعة سرائرية مؤسسة ومجتمعة على الأسرار، وهي تجتمع حول سر الافخارستيا، وتستمع إلى تفسير الكتاب المقدس، مشروحا بالاباء معاشا في القديسين ومختبرا في الليتورجيا ، خلال الكنيسة ام الاولاد الفرحة التى لا خلاص لأحد خارجها، حيث موهبة الحق وعقيدة التسلسل الرسولى ( الهيرارخية المرقسية) ، ورئاسة الأسقف كصورة للرب وكمعبر عن مشيئة الله.
وواصل: الأسقف لابد أن يعلن تعليم الكنيسة الجامعة حسب عموم الآباء واتفاق الكنيسة كلها، لأن كل تعليم وفكر لابد أن يتمشى مع التعليم الواحد المشترك فى كل موضع، فالاجماع على الحق هو علامة السلامة فى الإيمان (من غير ابتداع او اجتزاء او انتقاء) حتى لاننقل التخم القديم الذي وضعه الاباء المعلمين الذين نقتفي اثارهم.
واضاف: مهمة الأسقف هي السهر على حفظ التعليم نقياً، وأن يٌحذر من المعلمين الكذبة  فى مواجهة الشطحات وكل ما لا يتفق مع روح ومنهج ايمان كنيستنا الذي تسلمناه فى صورته الصادقة والرصينة المستقرة عبر الزمان.
واختتم أن الكنيسة وسلامها الداخلى يستلزم الحفاظ على الايمان وتنقيته من الأفكار الغريبة التى تحدث الفوضى فى الكنيسة، لذلك يقول القديس كلمنضس الرومانى "يا من كنتم سبباً فى الفوضى اخضعوا لآبائكم، أصلحوا أنفسكم بالتوبة، احنوا ركب قلبكم، تعلموا الطاعة، اطرحوا عنكم الادعاء ووقاحة اللسان، أفضل أن تكونوا صغاراً فى قطيع المسيح لا مشهورين خارج الرجاء المسيحي، حقيقة أن التعاظم والفضولية والاستعراض والنجومية والروح الصبيانية، هي الاسباب الحقيقية لكل فوضى وانقسام". حيث بابل، إما كنيسة الله الرسولية التي ولدت في العنصرة هي كنيسة واحدة ، ثابتة قوية قويمة لاعيب فيها ، ومسبحنا ابو كل الارواح ساهر فيها علي كلمته ليجريها ، لانه المعلم الاوحد المدخر فيه كل كنوز الحكمة والعلم ، يعلمنا وقد ارسل رسله الاطهار ليكرزوا بكل مجاهرة ، واقام الاباء والمعلمين ليحفظوا ويعلموا ما تسلموه باتباع لا بابتداع ، والرب الاله الضابط الكل يعمل معهم ، ويثبت الكلام بالايات التابعة ... كلام العشرة الالهية ، كلام الالهيات المعزي والمشبع بغني الخيرات الابدية لا كلام التنافس والتعاظم والغرائب والتراشق والملاسنات ، مجاوبين ( لامحاربين ) عن سبب الرجاء الذي فينا ، ماحين الذنب بالتعليم لا بالتشهير  لكل من يقبل ، اما من لايقبل فقد قطع نفسه بنفسه ، من فم الكنيسة المجتمعة  . ولتكن عندنا سيرة وحياة وتقوي اثناسيوس وكيرلس ودبسقوروس  السكندريين هما منهجا ودربا وطريقة حياة ، لان الكنيسة القبطية لم تبدء بنا نحن الذين انتهت الينا الخدمة في اواخر الدهور