أولياء الأمور عن معارض «أهلًا مدارس»: «ياريت يكون موجود طول السنة ويحمينا من جشع التجار»

"حقائب مدرسية، وزي مدرسي، وكتب خارجية، وكراسات رسم، وكشاكيل، وكراسات، وأقلام، وألوان، ولانش بوكس، وزمزمية"، أدوات يحتاج إليها أولياء الأمور خلال الاستعداد لماراثون انطلاق العام الدراسي الجديد 2022 /2023، وعادة ما يطرح التجار الأدوات المدرسية بأسعار تنافسية، يهيمن عليها الجشع، واستغلال حاجة المواطنين.

الأمر الذي تصدت له الدولة من خلال إطلاق معارض أهلًا بالمدارس في كل بقاع مصر، والتي تناولت الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة، تراوحت قيمة التخفيض ما بين 50٪ لـ20%، وجاءت الأسعار على النحو التالي:

تراوح سعر دستة كشكول 60 ورقة ما بين 50 لـ75 جنيها، ودستة الكشاكيل 80 ورقة من 85 وتصل لـ100 جنيه، أما كراسات الرسم الكبيرة فيبدأ سعرها من 15 وحتى 30 جنيهًا، وكراسة الرسم الصغيرة بـ7 جنيهات، يحدد على حسب خامة الورق، ووصلت قيمة التخفيض على الكتب الخارجية تبدأ من 10% إلى 18%.

أما أسعار لانش بوكس مختلف الجودة من 15 إلى 45 جنيهًا، وعلبة قلم رصاص من 12 إلى 22 جنيهًا، وعلبة الأقلام الجاف من 16,75 إلى 22 جنيهًا، وزمزمية تبدأ من 10 وتصل إلى 75 جنيهًا، ودستة الكراسات بـ50 جنيهًا، وعلبة ألوان خشب (12 لونًا) تبدأ من 12.5 وحتى 60 جنيهًا، على حسب خامة الأقلام، والألوان فلوماستر من 12 إلى 25 جنيهًا.

ووصل سعر دستة جلاد كراسة لـ15 جنيهًا، ومقلمة بـ15 جنيهًا، أما الحقائب الصغيرة فتبدأ من 75 لـ120 جنيهًا، والحقائب الكبيرة تبدأ من 75 جنيها، وتصل لـ300 جنيه، وشنطة اللاب من 120 لـ220 جنيهًا، أما الزي المدرسي فيبدأ من 50 جنيها، وحتى 100 جنيه للقميص، وكذلك نفس الأسعار للبنطال، والأحذية الرياضية تبدأ من 75 وحتى 200 جنيه.

وأعلن الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن معارض أهلًا بالمدارس مقامة في كل محافظات الجمهورية، وذلك بالإضافة لانضمام 500 مكتبة متفرقة في كل المحافظات، وتطرح السلع بنفس الأسعار التي يتم العمل بها في المعارض، بالإضافة لـ27 سيارة متنقلة تبيع الأدوات المدرسية بنفس الأسعار.

وأشار علي المصيلحي، إلى أن معرض أهلًا مدارس يستمر حتى يوم 10 سبتمبر، مضيفًا: «من الصعب مد فترة المعرض بسبب وجود معرض آخر عقب انتهاء المعرض، مع استمرار العارضين في أماكنهم بالمحافظات لإتاحة السلع للمواطنين بنفس الأسعار».

تجول "الدستور" داخل خيم معارض أهلًا بالمدارس في حي مدينة نصر، والسيدة زينب التابعين لمحافظة القاهرة، وفيصل والمنيب، التابعين لمحافظة الجيزة، لرصد إقبال أولياء الأمور على المعارض، للوقوف على رأيهم في الخامات المعروضة للأدوات المدرسية، والأسعار، بالإضافة لانطباع العارضين المشاركين في المعرض عن حجم المبيعات، وإقبال المواطنين.

أولياء الأمور: نتمنى بقاءه دائمًا حتى يتثنى للدولة القضاء على جشع تجار الأدوات المدرسية

قالت إسراء عبدالعال، ولي أمر عمر شريف، الطالب بالمرحلة الابتدائية، لـ"الدستور"، إنها كانت تجوب كل الأسواق التجارية لشراء احتياجات ابنها المدرسية، إلا أنها فوجئت بالأسعار المبالغ فيها، التي يتم عرض الأدوات المدرسية بها، خاصة أن أغلب التجار استخدموا البضاعة المخزنة من العام الماضي، إلا أنهم رفعوا الأسعار بشكل كبير، مضيفة: "الشنطة المدرسية الخاصة بالأطفال وصل ثمنها لـ500 جنيه في المحلات التجارية، مشترتش حاجة واستنيت معرض أهلًا بالمدارس، على أمل شراء الأدوات المدرسية بأسعار مخفضة عن المطروحة".

وتابعت ولي أمر الطالب عمر شريف: أتردد على معرض أهلًا بالمدارس يوميًا منذ افتتاحه، لشراء احتياجات ابني، خاصة أن أسعاره مخفضة بشكل كبير يصل في بعض المنتجات لـ80%، منوهة: "الكشاكيل أسعارها معقولة جدًا، أرخص من السوق والمكتبات بحوالي 30 جنيه".

بينما قالت سناء عبدالفتاح، ولي أمر كاريمان عادل، الطالبة بالمرحلة الإعدادية: أتوجه سنويًا لمعارض أهلًا بالمدارس التي أنتظرها، حتى يتثنى لي شراء كل احتياجات العام الدراسي بأكمله في العشرة أيام التي يتم فيها تنظيم المعرض، مشيرة إلى أن الأسعار تكون متاحة للجميع، والمكتبات تطرح منتجات متنوعة الخامات، فمثلًا دستة الكشاكيل 60 ورقة تبدأ من 50 جنيهًا وتصل لـ75 جنيهًا، على حسب خامة الورق.

وأوضحت سناء عبدالفتاح، أن المعارض التي تنظمها الدولة تطرح المنتجات بأسعار مخفضة، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في القضاء على جشع التجار الكبار، الذين يتحكمون في أسعار المنتجات، لأنهم الموردون للتجار الصغار، وأصحاب المحال  التجارية، متمنية أن تستمر معارض أهلًا بالمدارس طوال العام، حتى يتثنى لأولياء الأمور شراء احتياجاتهم بشكل مريح.

كما أشار عامر محمد، ولي أمر محمد عامر، الطالب بالمرحلة الإعدادية، إلى أنه يشتري كل الأدوات المدرسية من معارض أهلًا بالمدارس لكل أطفال عائلته، الذين يحتاجون لكميات كبيرة من الكشاكيل والأقلام، لذلك فإن الأسعار المخفضة التي تطرح بها المكتبات منتجاتها في معارض أهلًا بالمدارس تفرق في حال شراء كميات كبيرة، مضيفًا أن: الأسعار في المكتبات التجارية تراجعت بعد افتتاح معارض أهلًا بالمدارس، لأن التجار لم يجدوا مفرًا عن تخفيض الأسعار، لتكون مقاربة للموجودة في المعارض التي تنظمها الدولة.

كما وجه ولي أمر الطالب محمد عامر، الشكر للقائمين على معارض أهلًا بالمدارس، والدولة التي تحرص دومًا على مراعاة توفير احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة في المعارض المتنوعة التي تنظمها؛ للحد من غلاء الأسعار الذي يعاني منه المواطن خلال الفترة الراهنة.

أصحاب المكتبات المشاركة في معرض أهلًا بالمدارس: نقدم تخفيضات تصل لـ50% على أغلب المنتجات.. وإقبال أولياء الأمور كبير جدًا

حاور "الدستور"، خلال جولته داخل معرض أهلًا بالمدارس، عددًا من القائمين على أجنحة المكاتبات، إذ قال محمد أشرف، عامل في أحد المكتبات، إن المواطنين مقبلون على المعرض بشكل كبير، موضحًا أن عملهم يبدأ في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وينتهي رسميًا في التاسعة مساءً، لكنهم لا يغلقون إلا بعد رحيل آخر مواطن من الخيم، وذلك لأنه من مصلحة الجميع حصول كل القادمين على احتياجاتهم.

وأكد العامل بأجنحة أحد المكتبات في معرض أهلًا بالمدارس، أن الأسعار التي تطرح بها المنتجات هي التسعيرة الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التموين والتجارة الخارجية، والجميع ملزم بها، فلا يمكن لأحد رفع السعر تلقائيًا، لأنه بذلك سيتعرض للمساءلة القانونية، مشيرًا إلى أن المنتجات المعروضة عليها خصم يصل لـ50% على أغلب المنتجات، وعلى رأسها الكشاكيل والحقائب المدرسية.

فيما قال عبدالله حمدي، عامل في أجنحة أحد المكتبات، إن المنتجات الأكثر رواجًا هي الحقائب المدرسية، والتي تتراوح نسبة التخفيض عليها من 40٪ لـ50%، فمثلًا الحقيبة المعروضة في المحال التجارية بـ500 جنيه، توجد داخل معرض أهلًا بالمدارس بقيمة 250 جنيهًا فقط، مشيرًا: "طبعًا السعر ده بالنسبة لأولياء الأمور عظيم جدًا".

وتابع: أن ثاني المنتجات التي تحتل قائمة الأكثر إقبالًا من قبل أولياء الأمور هو الكتب الخارجية التي تطرح بخصم يصل لـ80% من القيمة الفعلية للكتب، مضيفًا: المعارض التي تنظمها الدولة تعود بالنفع على أولياء الأمور، الذين يجدون احتياجاتهم بأسعار مناسبة لهم، كما أن أصحاب المكتبات يستفيدون من حجم المبيعات العظيم الذي يحققونه فيها، مطالبًا الدولة بتنظيم العديد من المعارض لكل السلع التي يحتاجها المواطن.