ضد الأكاذيب.. «الدستور» مع أهالي الوراق الحاصلين على شقق فى حدائق أكتوبر
على مدار حلقتين سابقتين، تابعت «الدستور» ما يجرى ميدانيًا على أرض الواقع فى جزيرة الوراق، ونقلت الحقائق كاملة على صفحاتها لقرائها، التى تنفى- بشهادات موثقة من أهالى الجزيرة أصحاب الشأن- كل ما روجته المنصات المعادية خلال الأيام الماضية.
وكشفت شهادات الأهالى، التى نشرناها، عن تفاصيل عمليات التطوير الجارية فى الجزيرة النيلية، ضمن مخطط الدولة لتطوير إقليم القاهرة الكبرى، الذى يشمل جزيرة الوراق ومشروعات أخرى متعددة، مثل «مثلث ماسبيرو» و«أرض الخيالة» و«بطن البقر» و«سور مجرى العيون».
وكان لهاتين الحلقتين الأثر الكبير فى نفوس عدد كبير من أهالى جزيرة الوراق، الذين سارعوا للتقدم للحصول على وحدات سكنية بديلة، بعد ما شاهدوه ولمسوه من شهادات جيرانهم عن الدعم والتسهيلات الكبيرة التى تمنحها الدولة لهم.. وهو ما نستعرضه فى السطور التالية.
وحدات إضافية لاستيعاب الزيادة.. الفرش مجانًا.. وتسليم أجهزة كهربائية
خلال متابعة ما يجرى على أرض الواقع فى الوراق، طلب منا عدد من أهالى الجزيرة المنتقلين إلى السكن البديل فى مدينة حدائق أكتوبر أن ننقل صوتهم ومطالبهم، المتمثلة فى إسراع تسليمهم الأجهزة الكهربائية التى وعدتهم بها الدولة، لتمكينهم من الإقامة الكاملة فى وحداتهم الجديدة، التى تسلموها بعد فرشها بالكامل مجانًا.
«الدستور» نقلت مطالب أهالى الجزيرة المنتقلين إلى المسئولين فى وزارة الإسكان، قبل نحو أسبوعين تقريبًا، الذين نقلوا بدورهم الطلب إلى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، فوجه على الفور بسرعة التنسيق مع مسئولى وزارة التضامن الاجتماعى المعنيين بالأمر، وفق خطة الدولة.
وبالفعل أنهى مسئولو وزارة التضامن الاجتماعى كل الإجراءات اللازمة، وأبلغوا جهاز تنمية جزيرة الوراق بأنهم جاهزون لتسليم المنتقلين الأجهزة الكهربائية، وذلك نهاية الأسبوع الماضى.
ونظرًا لأننا مَن نقلنا طلب الأهالى، دعانا رئيس جهاز تنمية جزيرة الوراق، المهندس أسامة شوقى، لحضور عملية تجهيز الموقع أمام عمارات السكن البديل فى مدينة حدائق أكتوبر، التى جرت من قبل جهازى تنمية جزيرة الوراق ومدينة حدائق أكتوبر، وتضمنت: تنظيف الموقع المحيط بالعمارات من «الرتش»، وتسوية الزراعات المحيطة، قبيل وصول السيارات المحملة بالأجهزة الكهربائية لتسليمها للمواطنين داخل وحداتهم السكنية. وقال «شوقى»، تعليقًا على هذه الاستعدادات: «بناءً على ما نشرته (الدستور) من رغبة وطلب أهالى الجزيرة المنتقلين إلى حدائق أكتوبر بسرعة توفير الأجهزة الكهربائية التى وعدتهم بها الدولة، جئنا لنسلمهم إياها، بتكليف من الدكتور عاصم الجزار، وبعد استجابة مسئولى وزارة التضامن الاجتماعى، وبهذا نكون نفذنا للأهالى المنتقلين رغباتهم كافة».
وكشف رئيس جهاز تنمية جزيرة الوراق عن موافقة الدكتور عاصم الجزار على تخصيص ٢٠٠ وحدة سكن بديل إضافية فى حدائق أكتوبر، نظرًا للإقبال الكبير من مواطنى الجزيرة، بعد مشاهدتهم جيرانهم فى وحداتهم الجديدة بهذه المنطقة، ومعرفتهم بأن هذه الوحدات بسعر التكلفة وقت بنائها، وبالتقسيط على ٣ سنوات دون فائدة، مع فرشها بالكامل مجانًا.
المنتقلون: الدولة أوفت بكل عهودها.. وشققنا الجديدة مفروشة بالكامل
وجهت حنان حسين سليمان، من أهالى جزيرة الوراق المنتقلين إلى حدائق أكتوبر، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على توفير كل طلباتهم ومستلزماتهم الحياتية، ما أسهم فى استقرارهم داخل منطقتهم الجديدة.
وقدمت كذلك الشكر لمسئولى جهاز تنمية جزيرة الوراق، الذين قدموا كل الدعم والتسهيلات لإنهاء كل الإجراءات اللازمة، والوفاء بكل ما وعدوا به، والدليل على ذلك أنها تجلس فى شقتها الجديدة مفروشة بالكامل مجانًا، وتتسلم الأجهزة الكهربائية اللازمة لها، فضلًا عن حصولها على مستحقاتها كاملة مقابل بيع بيتها القديم فى الجزيرة.
وكشفت عن تعرضها للهجوم من قبل بعض الأهالى الذين ما زالوا يعيشون فى الجزيرة، بعدما تحدثت إلينا فى «الدستور» خلال الأسبوعين الماضيين، وطلبت منّا التواصل مع المسئولين لتوفير الأجهزة الكهربائية.
وطالبت أهالى جزيرة الوراق وكل المصريين بعدم الانصياع وراء مروجى الشائعات، خاصة أن كل مواطن فى الجزيرة له حرية الاختيار من بدائل متعددة، دون إجبار على اختيار بعينه، ومن يود البقاء فى الجزيرة هناك وحدات بديلة له، ومَن يود الخروج هناك وحدات بديلة مفروشة بالكامل مجانًا ومزودة بكل الأجهزة الكهربائية، مشيرة إلى أنها اختارت ما يناسبها.
وأعرب المهندس محمد عزت، أحد أهالى جزيرة الوراق الذين اختاروا الخروج رضائيًا، خلال لقائنا معه داخل شقته الجديدة فى حدائق أكتوبر، عن سعادته الشديدة بما يجرى من عمليات تطوير للجزيرة، وحصوله على وحدة سكن بديل فى المدينة، معتبرًا أنها فرصة له ولأسرته للانتقال من سكن عشوائى مبنى على أرض زراعية داخل الجزيرة ولا يتمتع بأى خصوصية، إلى آخر آدمى به فرش كامل وأجهزة كهربائية بالمجان.
ووجه «عزت» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره الجرىء بتطوير جزيرة الوراق، وتوفيره بدائل متعددة لساكنيها الراغبين فى الانتقال، وتقديم كل الدعم للأهالى الموجودين هناك، نافيًا ما تردده القنوات المعادية بخلاف ذلك.
واختتم بقوله: «نحن جميعًا مع سيادة الرئيس السيسى، ندعمه لتنفيذ كل مشروعاته التى تستهدف تحسين جودة الحياة لكل المصريين، فى إطار الجمهورية الجديدة التى يسعى لبنائها فى الوقت الحالى».
وأشاد سيد حسن سعد بوفاء أجهزة الدولة بكل الوعود التى قطعتها لأهالى الجزيرة، مشيرًا إلى أنه شخصيًا باع منزله بشكل رضائى، وتسلم وحدة جديدة بسعر التكلفة بناءً على طلبه، وكانت مفروشة بالكامل، وباستلامه الأدوات الكهربائية اليوم تنتهى كل طلباته. وقال رمضان محمد يوسف، من أهالى الجزيرة المنتقلين إلى حدائق أكتوبر، إنه تسلم الأجهزة الكهربائية، وبذلك تكون الدولة أوفت بكل وعدها لهم، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على عملية تطوير جزيرة الوراق.
قنوات معادية وراء الترويج لوجود أزمة.. وشهادات السكان كشفتهم
بدأت «أزمة» جزيرة الوراق فى ٢٠١٧، عندما نشر موقع إخبارى أجنبى ما قال إنه «مخطط لمشروع ضخم يتضمن إنشاء مجموعة من الأبراج السكنية فى جزيرة الوراق لصالح شركة إماراتية».
التقطت المنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ما نُشر، وبدأت فى ترويج أكاذيب عن «بيع الجزيرة لمستثمر إماراتى»، و«طرد المقيمين بها».
توجهنا فى «الدستور» وقتها إلى الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان الحالى، الذى كان يشغل حينها منصب رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وسألناه عن حقيقة ما نُشر، فنفى بشدة صحة الأمر.
وأوضح «الجزار» أن مخطط تنمية وتطوير جزيرة الوراق يأتى ضمن مخطط الدولة الاستراتيجى للتنمية العمرانية ٢٠٥٢، الذى يُنفذ فى كل شبر على أرض مصر، وليس فى الجزيرة فقط، محذرًا من محاولات البعض خلط الأمور لأغراض غير سوية.
واستبقت أجهزة الدولة المعنية تنفيذ مخطط تطوير الوراق بتواصل كبار المسئولين مع أهالى الجزيرة، عبر جلسات نقاشية متواصلة، تم خلالها طرح مخطط تطوير الجزيرة بالكامل، وأسباب تطويرها، فضلًا عن الاستماع إلى مقترحاتهم بشأن هذا التطوير.
وانتهت آلية الدولة للتعامل على أراضى الجزيرة ومع القاطنين بها إلى تحديد أسعار البيوت بالمتر، وفق التشاور مع الأهالى هناك، والأراضى الزراعية بالفدان، وتم تحديد بدائل لمن يرغب فى العودة والسكن فى الأبراج البديلة التى سيجرى إنشاؤها داخل الجزيرة بشكل عاجل، أو الحصول على وحدات بديلة فى أماكن مختلفة خارج الجزيرة بسعر التكلفة، وأيضًا أراضٍ زراعية بديلة لمن يرغب فى الاستمرار بمهنة الزراعة.
كما أثبتت الجولة الميدانية التى أجريناها فى «الدستور»، وشهادات أهالى الجزيرة نفسهم، التى نشرناها على مدار حلقتين سابقتين، كذب ما تروجه هذه القنوات.
وخلال هذه الشهادات، رصدت «الدستور» ووثقت عمل المعديات من وإلى الجزيرة بشكل طبيعى، ودخلنا إلى مقر جهاز تنمية الجزيرة، الذى شككت هذه القنوات فى وجوده من الأساس، ورصدنا سير أعماله بشكل طبيعى.
كما أجرينا جولة داخل مشروع أبراج السكن البديل، وهى موثقة أيضًا بالفيديو، تحدث فيها مهندسون وفنيون وعاملون فى المشروع، أغلبهم من أهالى جزيرة الوراق نفسها.