رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس: التحقيق مع الغنوشي وعلي العريض في قضية التسفير إلى سوريا

الغنوشي
الغنوشي

خضع رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي ونائبه علي العريض اليوم الاثنين، إلى التحقيق في القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال في سوريا.


وقال مصدر من الحزب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن القياديين لا يزالا حتى ظهر اليوم لدى وحدة البحث في الجرائم الإرهابية.


ووصل القياديان إلى مقر الوحدة في منطقة بوشوشة وسط هتافات أنصار الحزب وفي حضور قياديين ومحامين وسياسيين من تنظيم الأخوان الإرهابي. 


وترتبط القضية بشبكات التسفير للقتال في سوريا والتي نشطت خلال السنوات الأولى غداة النزاع المسلح الذي اندلع ضد حكم الرئيس بشار الأسد. 


ومع اندلاع الحرب في سوريا ضد نظام الأسد في 2011 ضمن انتفاضات الربيع العربي في المنطقة، توجه الآلاف من التونسيين للقتال في صفوف كتائب إسلامية، ومن ثم تحولت أعداد منهم إلى تنظيمات أخرى متطرفة، من بينها "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي.


وشملت التحقيقات نائبين عن النهضة وهما الحبيب اللوز ورجل الأعمال محمد فريخة مدير شركة "سيفاكس" الخاصة للطيران، حيث يشتبه بتورطه في نقل مقاتلين إلى سوريا عبر رحلات منظمة إلى تركيا.


وفي 2017 قدرت الحكومة التونسية أعداد من سافروا للقتال في الخارج بنحو ثلاثة آلاف، توجه معظمهم إلى سوريا فيما قدر عدد العائدين إلى تونس آنذاك بنحو 800، والغنوشي ممنوع من السفر إلى خارج البلاد بقرار من السلطات منذ مايو الماضي ويجري التحقيق معه أيضا في قضايا ترتبط بتبييض أموال تورطت فيها جمعية خيرية، وفي ما يعرف "بالجهاز السري" والاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها شكري بلعيد ومحمد البراهمي في 2013.

 

وفي وقت سابق، قال مسئولون في حزب النهضة التونسي لوكالة رويترز للأنباء إن الشرطة استدعت قياديي الحزب راشد الغنوشي وعلي العريض للاستجواب يوم الإثنين في تحقيق حول "إرسال إرهابيين إلى سوريا".

 

وأبلغ الغنوشي "رويترز" عبر الهاتف بأنه سيمثل أمام تحقيق للشرطة يوم الإثنين، مضيفًا أنه ليس على علم بالسبب.

 

وفي أغسطس المنصرم، خضع راشد الغنوشي للتحقيق أمام الشرطة؛ لاتهامه بالتحريض على رجال الأمن والإساءة لهم وإلى أجهزة الدولة.

 

وتعود القضية إلى شهر فبراير الماضي، عندما استخدم رئيس النهضة كلمة "طاغوت" لوصف قوات الأمن، خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة "النهضة" فرحات لعبار.