«ملكيو مصر» في ذكرى 3 شهداء: الأردن شهد تواضع استثنائي للمسيح
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر اليوم، بذكرى الإثنين السادس عشر بعد العنصرة والإنجيل الأوّل بعد الصليب.
الشهداء الثلاث
يأتي ذلك بجانب تذكار القدّيسين الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون، وعاش هؤلاء الشهداء في عهد الإمبراطور بروبوس، واستشهدوا حول سنة 277.
تواضع استثنائي في نهر الاردن
وفي خضم الاحتفالات القت الكنيسة عظة قالت خلالها: في نهر الأردن، ظهر الرّب يسوع في تواضع استثنائي وذكّر بفقر وبساطة الطفل الموضوع في المزود، وأنبأ بالمشاعر التي سيتوصّل من خلالها في آخر أيّامه على الأرض إلى غسل أقدام تلاميذه، ومكابدة مهانة الصليب. إنّ ابن الله المجرّد من الخطيئة انضمّ إلى الخاطئين وأظهر قُرب الله من درب اهتداء الإنسان، حمل الرّب يسوع على منكبيه ثقل ذنوب البشريّة جمعاء، وبدأ مهمّته واضعًا نفسه مكاننا، مكان الخاطئين، على الصليب.
بعد العماد، صعد من الماء وصلّى، وإذا السماوات انفتحت. هذا هو الوقت المنتظر لدى العديد من الأنبياء منهم إشعيا الذي قال: "ليتك تشقّ السماوات وتنزل". في هذا الوقت، استجيبت هذه الصلاة... فقد "انفَتَحَتِ السَّماء، ونَزَلَ الرُّوحُ القُدُسُ علَيه في صورةِ جِسْمٍ كَأَنَّهُ حَمامَة"، وسُمِعَت كلماتٌ لم تُسمع من قبل: "أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضِيت"، عند صعوده من الماء، وحسبما قال القدّيس غريغوريوس النزينزي، رأى كيف انشقّت السماوات وانفتحت، تلك السماوات التي كان آدم قد أغلقها أمامه وأمام نسله أجمع، انحدر الآب والابن والرُّوح القدس بين البشر لإظهار المحبّة المُخَلِّصَة لنا.
إن كان الملائكة قد حملوا للرعاة بشارة ولادة المخلّص، وإن كان النجم قد هدى مجوس الشرق، فإنّ صوت الآب نفسه هو الذي يرشد البشر اليوم إلى حضور ابنه في العالم، ويدعو إلى الرجاء في القيامة وانتصار المسيح على الخطيئة والموت.