دوراتي: جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا عمقا أزمات ديون الدول
قالت مافيلدا دوراتي، الرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، إنه بالنظر من زاوية المخاطر، يتضح الآتي: "نحن نعرف أنه يجب علينا استثمار المزيد في المشروعات المتعلقة بالمناخ ولكن أيضًا علينا أن نعرف كيف توزع التمويلات؟".
وأوضحت خلال فعاليات من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، أن جائحة كورونا وحرب روسيا وأوكرانيا عمقتا أزمات ديون الدول إذ تضاعف عدد الدول المعرضة لمخاطر تخلف عن سداد الديون أو تواجهها بالفعل.
ومن المثير للاهتمام وفقًا للرئيس التنفيذي لصناديق الاستثمار في المناخ، أن التأثير الاقتصادي في إفريقيا جراء الوباء والحرب كان قد انكمش 2% مقابل 3.3% متوسط الانكماش عالميًا، ورغم ذلك معظم تخفيضات التصنيف الائتماني حدثت فيها.
وقالت إنه لذلك تدفع إفريقيا علاوة مخاطر، رغم تحسن أساسيات الاقتصاد الكلي وآفاق النمو الاقتصادي، وهو أمر يجعل مهمة مصر في قمة المناخ COP27، مليئة بالتحديات، للوقوف على كيفية التعامل مع تحديات التمويل في الوقت الذي نسعى فيه لتسريع تنفيذ خطط المناخ.
وأوضحت أننا بحاجة لشركات تصنيف ائتماني تبدأ في وضع تصنيفات للديون طويلة الأجل لكن تضع في حسبانها اعتبارات المناخ. وأشارت إلى انخفاض إصدارات الديون في عام 2021، في الدول منخفضة التصنيف من 30 مليار دولار إلى 7.5 مليار دولار.
واختتمت أنه يجب النظر في النظام المالي ويجب الأخذ في الاعتبار كل تلك العوامل لتفعيل تنفيذ خطط المناخ وتعبئة التمويلات اللازمة.
ومن جانبها، قالت أولورانتي دوهيرتي، المدير العام لأفريكسم بنك، إن القارة الإفريقية على مفترق طرق بسبب معاناتها من تبعات التصنيع في ظل ما تشهده من أزمات في التكيف مع التغير المناخي من فيضانات وجفاف.
وذكرت أنه للوقوف على تلك المشكلات، يجب على الدول التي لعبت دورًا رئيسيًا في الانبعاثات التي تسببت في الاحتباس الحراري أن تدعم إفريقيا في الوفاء بمتطلباتها للحد من التغير المناخي والتكيف وحل مشكلات المرونة.
وأضافت دوهيرتي أن أفريكسم بنك مستعد لمواجهة أزمة المشروعات القابلة للتمويل إذ أنه دشن وحدة تركز بصورة خاصة على المشروعات المتجددة والمستدامة، موضحة أن القارة بحاجة لأخذ الخطوة الأولى وبدء الاستثمار في خفض مخاطر تلك المشروعات.
وقال إيريك برجلوف، كبير اقتصاديي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إنه يجب أن يكون هناك حديث حول التكنولوجيا والإبداع ومناقشة الفرص في التمويل لأن التحول يدور حول التأكد أن التقنيات المستدامة متاحة.
وأضاف أن البنك الآسيوي تعهد باستثمار 50% من محفظته لمشروعات ذات بعد بيئي بحلول 2025 ووصل حاليًا بها إلى 48%.