رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى البلكى فى ضيافة ورشة الزيتون لمناقشة روايته «بيت العدة والكرباج»

مصطفي البلكي
مصطفي البلكي

يحل الكاتب الروائي مصطفي البلكي، في ضيافة ورشة الزيتون الأدبية، في لقاء مفتوح لمناقشة روايته الصادرة عن منشورات إيبيدي، تحت عنوان “بيت العدة والكرباج”، في السابعة من مساء الإثنين المقبل، الموافق 12 سبتمبر الجاري.

 

ومصطفي البلكي، كاتب وروائي مصري، صدر له العديد من الأعمال السردية الروائية، نذكر من بينها: “نفيسة البيضا”، “البهيجي”، “تل الفواخير”، “بياع الملاح”، “طوق من مسد”، “سيدة الوشم”، “قارئة الأرواح”، “سيرة الناطوري”، “قارئة الأرواح”، “جلنارة حمراء”، “سيدة الوشم”، و"ممرات الفتنة".

 

وعن رواية “بيت العدة والكرباج”، للكاتب مصطفي البلكي، يقول الناقد الكاتب أحمد رجب شلتوت: "في الرواية ينظر الجميع للمكان من بعيد، فلا أحد يجرؤ على الاقتراب منه، و إن كانوا يتذكرون تاريخه، تفتح الجدة خزائن الماضي، وتحكي عن واحد من المماليك، كان ملتزما جابيا للضرائب من القرى، بنى بيتا كبيرا وأحاطه بسور وأشجار وبرجال أشداء، أطلق رجاله في القرى يسلبون وينهبون ويقتادون إلى البيت كل من يعجز عن دفع الضريبة، حيث يذوق صنوف العذاب في "المقشرة" وهي سجن أقاموه في قبو البيت، وحدث ذات مرة أن مات رجل عذبوه بالتقليب فوق نار موقدة فثارت ثائرة ناس القرية وهاجموا البيت، ليفر المملوك ورجاله هربا بحياتهم، وبقى البيت الكبير مرتبطا بالسلطات المتعاقبة فتغير اسمه إلى "بيت العدة والكرباج". وصار رمزا للسلطة وتوجس منه الجميع، فينصح عبدالعال ولده سيد "خاف من القدر يا ولدى، مفيش حد قرب من بيت العدة والكرباج إلا وعاش محنة". لذلك رأت حميدة أن مركز الشرطة يشبه بيت العدة والكرباج في هيئته وشرفاته العالية.

 

ومما جاء في رواية “بيت العدة والكرباج”، للكاتب مصطفي البلكي نقرأ: "ولأن لكل شئ نهاية، ولكل حزن فرحة من جنسه، تأتي وتطرده شر طردة،والولد خلف الولد تأكيدا للقدرة، حميدة وعت، وأخذتها أماني سراقة كشمس الشتاء، تأخذ ولا تترك، وأخذها لا يساوي ما تتركه، وحتي تثبت ما نوت عليه، ضمخت جسدها بالمسك، وكأن الليلة ليلة كشف الحجب الأولي، والحجب في عرف المتزوجات لا يتم إلا برفع الجلباب، والجلباب الذي اختارته ساتان بمبي يكشف عن صدر عامر، وعنق مشرع، وشعر أسود، وخصر مياس، تحته أشياء رآها عبد العال واختبرها، عندما دخل الخزانة عقب عودته من سهرته، وجدها جاهزة وعلي سنجة عشرة، أكل وشرب، ودخن سيجارة، واقترب، وذكر اسم الله، وعانقها، حميدة  تغيب وتعود، وهو يتمتم بكلمات الحب بالقرب من الأذن، ويطيل نظره إلي وجهها، فتشده أكثر، وبمقدار قربه تكون قريبة، تجري خلف لهفته، ويمضي الوقت، والعرق تمطره مسام الجسدين العاريين، قربة لا تنتهي، وأشياء أخري مع الماء تسيل، قالت وهو يغادرها: إحنا بخير. 

 

وبعد تسعة أشهر كاملة، لا نقصان فيها، ولدت حميدة ذكرا، ويوم ولادتها كان يوما لن تنساه، تماما كاليوم الذي عاشته في بداية حملها.