رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد استعادة آثارها المنهوبة.. ماذا قالت الصحف الدولية عن نجاح جهود مصر؟

التحف الأثرية المعادة
التحف الأثرية المعادة لمصر

سلطت الصحف الدولية الضوء على استعادة مصر لنحو 16 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية، اكتشفت السلطات الأمريكية أنه تمت سرقتها وخروجها من مصر بطريقة غير قانونية حتى وصلت إلى متحف متروبوليتان للفنون في ولاية نيويورك الأمريكية.

المونيتور: حملات مصرية ناجحة لاستعادة آثارها المنهوبة

وبحسب موقع المونيتور الأمريكي، فقد أعلن مكتب المدعي العام لمقاطعة نيويورك في نيويورك عن مصادرة العديد من القطع الأثرية من متحف متروبوليتان للفنون، وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية، أنه ستتم إعادة 16 قطعة إلى مصر، على الرغم من أن ستة منها فقط من متحف متروبوليتان.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت أمس الأربعاء عن أنها تستعد لاستقبال 16 قطعة أثرية بعد أن أنهى مسئولو السياحة والدبلوماسيون تحقيقًا مع سلطات نيويورك، منها 6 قطع من المتحف و9 أخرى عثر عليها بحوزة رجل أعمال أمريكي.

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن مكتب المدعي العام لمنطقة نيويورك يعمل على استعادة القطع الأثرية المسروقة مؤخرًا، بما في ذلك من مصر، وكانوا قد صادروا خمس قطع أثرية مصرية من متحف متروبوليتان للفنون في يونيو الماضي.

وأكد أن استعادة القطع الأثرية المسروقة تعد أولوية كبيرة لمصر، التي تفتخر بتراث تاريخي غني يعود إلى العصور القديمة عندما تم بناء أهرامات الجيزة.

وتابع أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في استعادة الكثير من القطع الأثرية إلى الوطن، ففي العام الماضي، استعادت القطع الأثرية القديمة من فرنسا، كما اعتقلت السلطات بعض السياسيين ورجال الأعمال المصريين في ذلك الوقت بزعم مشاركتهم في تهريب القطع الأثرية، بالإضافة إلى ذلك، أعادت إسرائيل ما يقرب من 100 قطعة أثرية إلى مصر في ديسمبر الماضي.

وأضاف أنه في الآونة الأخيرة ، طالبت مصر باستعادة تمثال لأبو الهول من متحف اللوفر في باريس.

ذا ناشونال: مصر تحمي تاريخها الغني وتستعيد آثارها المسروقة

بينما أكدت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أن القطع الأثرية المنهوبة من مصر شملت عملة ذهبية تعود إلى مصر البطلمية وتصويرًا مبكرًا للإسرائيليين الذين يعبرون البحر الأحمر من كتاب الخروج.

وتابعت أنه تم إجراء ثلاثة تحقيقات أمريكية منفصلة في الأمر، حيث توصلت التحقيقات بشكل قاطع إلى أن القطع الأثرية تم تهريبها من مصر بطريقة غير مشروعة، ومن بين القطع الست عشرة قطعة من تابوت خشبي مغطى بطبقة من الجص الملون مرسوم  عليها صورة وجه امرأة، ولوح من الحجر الجيري مزين بالهيروغليفية ومشهد لأشخاص يقدمون قربانًا للآلهة.

كما تم العثور على خمس قطع منفصلة من نفس القماش الكتاني المزين برسومات للإسرائيليين الذين يعبرون البحر الأحمر ، ويقال إنه رسم بيزنطي لمشاهد من سفر الخروج، قطعة أخرى يعود تاريخها إلى الحكم الروماني في مصر (30 قبل الميلاد - 641 م)، تصور امرأة على طراز لوحات الفيوم، وهي مجموعة من اللوحات التي كانت تحديثًا رومانيًا للطريقة التي صور بها المصريون ملوكهم في عهد المملكة الفرعونية، بالإضافة إلى ذلك، كانت عملة ذهبية تعود إلى مصر البطلمية من بين القطع الأثرية التي أعيدت إلى الوطن.

وأكدت الصحيفة أن مصر التي تمتلك ثروة من القطع الأثرية التاريخية، كثفت في السنوات الأخيرة جهودها لمكافحة التهريب المستشري وإعادة القطع المهربة إلى الوطن، ففي ديسمبر من العام الماضي، تمت إعادة 36 قطعة من فالنسيا بإسبانيا بعد تهريبها في عام 2014.

تقرير أمريكي: تحف مصر المُعادة لا تقدر بثمن

بينما أكد موقع "ستار هيرلد" الأمريكي، أن المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين ل. براج الابن أعاد 16 قطعة أثرية تقدر قيمتها بأكثر من 4 ملايين دولار إلى مصر، إلا أن هذه التحف في الحقيقة لا تقدر بثمن.

وتابع أنه خلال احتفال أقيم في نيويورك، قال براج إنه تم العثور على 9 قطع بعد تحقيق مع مايكل شتاينهاردت، أحد أكبر هواة جمع الأعمال الفنية القديمة في العالم. 

وقال براج إن تحقيق شتاينهارت أدى إلى فرض حظر على جمع التحف الموجودة لدى شتاينهاردت مدى الحياة، وهي أول عقوبة من نوعها. 

بينما قال ريك باتيل، نائب الوكيل الخاص المسئول عن تحقيقات الأمن الداخلي، إنه على الرغم من نجاح هذا التحقيق، فإن تهريب القطع الأثرية الفنية لا يزال "مشروعًا إجراميًا بمليارات الدولارات". 

كما حضر القنصل العام لمصر في نيويورك الحفل وقال مازحًا إن هذا النوع من احتفالات الإعادة إلى الوطن أصبح حدثًا سنويًا للحكومة المصرية.