«أكبر من مأساة مقبرته».. هل تفقد مؤلفات طه حسين حصانتها بحلول 2023؟
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الـ49 على رحيل عميد الادب العربي طه حسين، الذي غاب عن عالمنا في 28 أكتوبر عام 1973، لتحل الذكرى الـ50 العام المقبل، ومعها تفقد مؤلفات عميد الأدب العربي حصانتها وفقًا لقانون حقوق المليكة الفكرية.
الكاتب والباحث شهدي عطية، على الأمر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلًا: "نحن بصدد إعادة طباعة لكتبه من دور نشر مجهولة كما حدث مع كتب العقاد بداية من عام 2014 عندما مر على وفاته هو أيضا 50 سنة.. ورأينا كيف تدخلت دور نشر "بير السلم" في تغيير عناوين كتبه فجعلت كتاب عثمان "عبقرية عثمان" برغم ان العقاد لم يقر هذا الاسم بل وصل الأمر بالتدخل وتحقيق كتابات العقاد نفسها في بعض دور النشر ذات الطابع السلفي وكل ذلك والعقاد كاتب محافظ فما هو المتوقع تجاه كتب طه حسين بداية من العام المقبل .. اعتقد ستكون مذبحة ومأساة أكبر من مأساة هدم مقبرته".
طه حسين هو أديب وناقد مصري، لُقّب بعميد الأدب العربي، درس طه حسين في الأزهر، ثم التحق بالجامعة الأهلية حين افتتحت عام 1908، وحصل على الدكتوراه عام 1914 ثم ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة، عاد إلى مصر ليعمل أستاذًا للتاريخ ثم أستاذًا للغة العربية. عمل عميدًا لكلية الآداب، ثم مديرًا لجامعة الإسكندرية، ثم وزيرًا للمعارف. من أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي (1926) ومستقبل الثقافة في مصر (1938).
ولد «طه حسين وكان سابع ثلاثة عشر من أبناء أبيه حسين، وخامس أحد عشر من أشقائهِ، في قرية الكيلو قريبة من مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري ولم يمر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد؛ ويرجع ذلك إلى الجهل وعدم جلب أهله للطبيب بل استدعوا الحلاق الذي وصف لهُ علاجا ذهب ببصره، وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر.
أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى قصص عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي.