حسام عبدالغفار يكشف تفاصيل مبادرة «هتتعالج مكانك»
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، عن أن الوزارة أطلقت مبادرة "هتتعالج مكانك" حتى توفر للمواطنين بالمحافظات الكشف والتشخيص من قبل الأطباء وأساتذة الجامعات في المحافظات الأخرى دون تحمل مشقة وتعب السفر.
وأوضح عبدالغفار، في تصريحات له، أنه تم توفير 122 جهازا في 27 محافظة، وهناك 33 جهازا في المستشفيات التي تتبع الجامعات الحكومية، وذلك لتوفير خدمة التشخيص عن بُعد التي من خلالها يستطيع المواطن في أي مكان، سواء وحدة صحية أو مركز، أن يقوم أي طبيب في أي مكان سواء معهد ناصر أو أي مستشفى آخر، بمناظرته، وإذا استدعت الحالة لنقله يتم التنسيق مع هيئة الإسعاف.
وكان قد عقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اجتماعا ناقش فئة آلية تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة التشخيص عن بُعد للمواطنين.
وناقش الحضور خلال الاجتماع سير العمل بالمرحلة الأولى من المبادرة، بطاقة 150 وحدة للتشخيص، والتي بدأ العمل بها منذ سبتمبر 2021، وذلك ضمن الـ300 وحدة المستهدف إنشاؤها بمختلف محافظات الجمهورية، حيث استمع الوزراء الثلاثة إلى عرض مفصل حول آليات تنفيذ المبادرة ومعدلات مناظرة الحالات، بالإضافة إلى استعراض مراحل استكمال المبادرة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية المتابعة المستمرة والوقوف على التحديات التي تواجه منظومة العمل، حيث يتم عرض الحالات على الاستشاريين والأخصائيين لتشخيص الحالة المرضية في أي وقت وأي مكان، من خلال التطبيقات والتقنيات الحديثة، وذلك في وجود طبيب وسيط بالوحدة.
كما راجع الوزير آليات ربط الوحدات بمختلف مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية، ومراكز العلاج الرئيسية، لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى، مؤكدًا أهمية التضافر والتكامل بين الوزارات المعنية، لاستكمال العمل بالمبادرة.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار إلى ضرورة المراجعة والتقييم المستمر لكفاءة العمل بتلك الوحدات، والوقوف على معدلات التردد، موجهًا بتكثيف البرامج التدريبية للفرق الطبية العاملين بتلك الوحدات، بما يسهم في رفع قدراتهم العلمية في مجال التشخيص والعلاج، كما أكد حرصه على توفير كافة سبل الدعم المادي للعاملين بوحدات «التشخيص عن بُعد».
من جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تشارك في هذا المشروع من خلال منظومة المستشفيات الجامعية، والتي تضم 120 مستشفى جامعيا، لافتًا إلى التعاون مع وزارة الصحة والسكان لتطوير المنظومة الطبية في مصر، فضلًا عن التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لميكنة المستشفيات الجامعية، وربطها معًا في منظومة رقمية واحدة؛ لتحقيق التكامل بينها، ورقمنة الخدمات الصحية التي تقدمها.
وأكد «عاشور» أن المبادرة تسهم في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية، واستخدام الحلول التكنولوجية في العلاج، وزيادة فرص المناطق النائية والحدودية في الحصول على الخدمات الصحية؛ للتسهيل على المرضى وتوفير مشقة وعناء السفر للمستشفيات الكبرى، سواء الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة.
وأوضح «عاشور» أن مبادرة «التشخيص عن بُعد» من أبرز المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى توفير الاستشارات الصحية من خلال تطبيقات التشخيص الطبي عن بُعد (Telemedicine) بالتنسيق بين وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما ساهمت في تشخيص عدد كبير من الحالات المرضية منذ إطلاقها.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تنفيذ مبادرة إنشاء 300 وحدة للتشخيص عن بُعد يمثل نموذجًا للتعاون الوثيق بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والتعليم العالى من أجل تطويع التكنولوجيا الحديثة واستخدام تطبيقات التشخيص عن بُعد لتطوير الخدمات الطبية والصحية وتوفيرها للمواطنين فى المناطق النائية من خلال الربط التكنولوجى للوحدات الصحية فى هذه المناطق بوحدات مركزية فى المستشفيات الجامعية، ليحصل المرضى على أفضل خدمة طبية، من كبار الأطباء الاستشاريين بالمستشفيات الجامعية، دون تحمل عبء السفر والانتقال.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن المبادرة تأتى تجسيدا لأهداف استراتيجية الدولة الرامية إلى تفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منظومة العمل الحكومي لتوفير خدمات تكنولوجية متميزة للمواطنين فى كافة ربوع مصر، خاصة المناطق النائية والمحرومة.