أسرة ضحايا حريق شقة الهانوفيل: ادعاءات التبرع نصب والأطفال فى رعاية أسرتهم
حادث مأسوي أظهر كيف تكون غريزتا الأمومة والأبوة التي انتصرت كلاهما على محبة النفس، حين ضحى الأب والأم بحياتهما من أجل إنقاذ أولادهم الستة من حادث حريق وحدتهم السكنية بالهانوفيل.
5 بنات الأكبر منهن ٨ سنوات والصغرى ٦ سنوات، والابن الوحيد، فقدوا والديهم في حادث مأسوي ليتم إنقاذهم قفزا من نافذة الوحدة السكنية المحترقة، ثم راحا ضحية الحريق بعدما فشلا في اللحاق بإنقاذ أنفسهما.
تسارع أهالي المنطقة بإحضار المراتب والبطاطين والوقوف بها أسفل المنزل المحترق وتلقفوا الأبناء واحداً وراء الآخر بعدما ألقاهما الأب من النافذة لينجو بهم من النيران التي التهمته هو شخصيا وزوجته بعدما أديا رسالتهما الإنسانية على أكمل وجه.
أعقب الحادث الذي لاقى انتشارا واسعا، ضخ منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لجمع التبرعات من أجل الإنفاق على البنات الخمس اللواتي أصبحن بعد فقدان الأب والأم بلا مأوى.
لتخرج داليا جابر، شقيقة الأم المتوفاة، وتنفي ما تردد من ادعاءات لجمع التبرعات وجمع الأموال لتربية البنات وإن البنات في رعاية الأسرة. قائلة "هناك مدعون استغلوا الموقف المأساوي الذي نعيشه في عمليات نصب لجمع فلوس على سيرة الأطفال وحذرت بألا يتبرع أحد باسم الأطفال حتى يتم التأكد وأننا نستطيع تربية الأطفال في حياة جيدة، ولسنا بحاجة للتبرعات.
وعلقت: «دي فلوس تبرعات ولازم تروح لمستحقيها، إحنا الحمد لله مش محتاجين لا تبرعات ولا أي شيء إلا الدعاء كل حد ينصب نيابة عنا إحنا بننفي كل هذه الأقاويل».
كان قد تلقى اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا بنشوب حريق بشقة بعقار آخر شارع القويري بالهانوفيل.
وتلقى قسم شرطة الدخيلة بلاغًا يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية بمنطقة الهانوفيل غرب الإسكندرية، وعلى الفور انتقل مأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتمت السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة.
وتبين من الفحص نشوب حريق بشقة بالطابق الخامس بالعقار المشار إليه، نتجت عنه وفاة اثنين من المصابين وهما خليل إبراهيم خليل السويفي، ٣٦ عاما، وزوجته ولاء جابر أحمد، ٣٤ عاما.