المونيتور: ترميم أضرحة معبد آمون يعزز جهود مصر لجذب السياح ودعم القطاع
قال موقع المونيتور الأمريكي، أن مصر انتهت من ترميم أحد الأضرحة السبعة في معبد سيتي الأول في جنوب مصر، والمخصصة لعبادة آمون رع منذ حوالي 3500 عام، وهو ما يعزز السياحة وجذب السياح، حيث يهتم السائحون بالأضرحة بحالتها الأصلية وألوانها الأصلية، مشيرا وقال بدران إن أعمال ترميم المزارات ستعزز السياحة، إلى أن السائحين يهتمون بمشاهدة بالأضرحة بحالتها الأصلية وألوانها الأصلية كما بناها المصريون القدماء منذ أكثر من 3500 عام.
وأضاف الموقع في تقرير له، أن فريقا من المرممين وعلماء الآثار من المجلس الأعلى للآثار المملوك للدولة المصرية أكمل مؤخرًا أعمال ترميم ضريح الإله القديم آمون رع، أحد المصليات السبع في معبد سيتي الأول في أبيدوس جنوب مصر بمحافظة سوهاج.
ونشر التقرير تصريحات محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار صعيد مصر، أنه يوجد في مؤخرة الضريح باب رمزي ومناظر تصور رحلة القارب إلى العالم السفلي بالإضافة إلى الطقوس الدينية والعروض لآمون رع.
- أعمال الترميم استغرقت 3 أشهر
ونقل التقرير عن سعدي زكي، مدير ترميم آثار صعيد مصر ، قوله إن أعمال الترميم استغرقت نحو ثلاثة أشهر وتضمنت إزالة الأوساخ والسخام أولاً بالفرشاة باليد ثم إجراء التنظيف الكيميائي، مضيفا أنه تم إعادة بناء بعض الجدران والسقف ، وأصبحت الألوان أكثر إشراقًا ، وفي النهاية تم عزل الغرفة بالكامل.
وقال حسين عبد البصير ، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ، لـ "المونيتور"، "كان مزارًا في مصر القديمة بمثابة محراب ، وهو مكان مقدس كان الكهنة يؤدون فيه يوميًا خدمات الجنازة"، "يضم معبد سيتي الأول سبعة مزارات للآلهة التالية: حورس وإيزيس وأوزوريس ورع حوراختي وبتاح وآمون رع ، بالإضافة إلى كنيسة الملك سيتي الأول ، الذي اعتقد أنه إله وصمم مزارًا وأوضح عبد البصير.
- منطقة أبيدوس كانت مكانًا مقدسًا للإله أوزوريس وموقعًا للحج السنوي
وأضاف: "كانت منطقة أبيدوس مكانًا مقدسًا للإله أوزوريس وموقعًا للحج السنوي" ، وأكد أن آمون رع كان من أهم الآلهة في عصر الدولة الحديثة ، خاصة في منطقة طيبة،لذلك يعتبر ضريح آمون رع من أهم المعالم الأثرية في المنطقة، والعلاقة بين سيتي الأول والإله واضحة في رسومات الضريح والنقوش على الجدران.
والمنطقة الأثرية في أبيدوس هي واحدة من أقدم المدن في مصر وموطن لملوك مصر الأوائل، ومن أغنى المواقع الأثرية في مصر ، أطلق عليه اسم "أبجو" ، أي أرض العظيمة ، التي اشتُق منها "أبيدوس"، وكانت المدينة القديمة مركزًا لعبادة الإله خينتي إيمينتيو قبل أن تصبح هي نفسها بالنسبة لأوزوريس.
وأوضح عبد البصير، أن سيتي الأول (1294-1279 قبل الميلاد) كان ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة بعد والده رمسيس الأول ، وهو والد الملك العظيم رمسيس الثاني ، الذي حكم مصر لمدة 21 عامًا على الأقل، وأنه كان محاربًا عظيمًا وكان له إنجازات عسكرية كبيرة في الشرق الأدنى، في عصره ، ظهر الاهتمام بالفن ولهذا يعتبر من أهم ملوك مصر القديمة، لولا شهرة ابنه رمسيس الثاني التي ألقت بظلالها على قصة حياة الملك ، لكان سيتي الأول سيحظى بسمعة أكبر من الناحية التاريخية، وقبل توليه العرش، كان الملك سيتي الأول ضابطا في الجيش، وبعد تتويجه قاد حملات مختلفة في ليبيا والشام. خلال فترة حكمه، تم تصوير مشاهد المعارك على نطاق واسع عبر جدران المعابد المصرية.
- ضريح آمون رع يظهر الملك سيتي الأول وهو يؤدي طقوس الخدمة اليومية
فيما قال أحمد بدران ، أستاذ علم الآثار والحضارة المصرية القديمة في جامعة القاهرة ، لـ "المونيتور": "يتميز معبد سيتي الأول عن باقي معابد الرعامسة بتصميمه المعماري على شكل حرف L، كما أن لديها سبعة مزارات ، مقابل واحد فقط في المعابد الأخرى "، وأضاف أن ضريح آمون رع يقع مقابل مدخل المعبد ويتميز بالنقوش الملونة التي تظهر الملك سيتي الأول وهو يؤدي طقوس الخدمة اليومية ويعبد الآلهة".
وأوضح بدران: “يشتهر المعبد بألوانه الزاهية. ولكن بمرور الوقت ، استقر الغبار والأوساخ على الرسوم والنقوش ، مما يعني أن العمل كان مطلوبًا لاستعادة الألوان الأصلية ، مما يمنح المعبد بريقًا أكبر وروعة وإبراز براعة قدماء المصريين في استخدام ألوان من مصادر طبيعية كانت مختلطة مع منتجات أخرى مثل بياض البيض لجعلها تدوم.