المونيتور: مصر تسعى لتحقيق توازن خفض الانبعاثات قبيل «كوب 27»
قال موقع المونيتور الأمريكي، إن مصر تعمل على الانتقال الفوري من مرحلة المفاوضات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي وإطلاق مشروعات تتعلق بالهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة تزامنًا مع استضافة شرم الشيخ مؤتمر المناخ «كوب 27»، حيث تسعى مصر إلى تحقيق تقدم متوازن في قضايا خفض الانبعاثات أو التكيف معها عبر توفير وسائل الدعم من التمويل والتكنولوجيا.
«كوب 27» في شرم الشيخ
وتخطط مصر لعقد اجتماع للقادة الأفارقة في سبتمبر المقبل قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27)، الذي تستضيفه في شرم الشيخ في نوفمبر.
وفي 14 يوليو الماضي، قالت وزارة المالية، في بيانٍ لها، إن وزراء المالية والاقتصاد والتنمية والبيئة الأفارقة سيجتمعون في القاهرة في 7 سبتمبر لصياغة رؤية إفريقية موحدة بشأن قضايا وبرامج التمويل لمواجهة تغير المناخ لضمان النمو المستدام.
الاستعدادات لـ«كوب 27»
وقال المونيتور، إنه في إطار استعداداتها لاستضافة COP 27، أطلقت الحكومة عدة مبادرات لتعزيز التنسيق مع الحكومات الإفريقية والوصول إلى رؤية وموقف إفريقيين موحدين.
وتهدف هذه المبادرات أيضًا إلى إيجاد طرق لتلبية الاحتياجات التمويلية لإفريقيا اللازمة لتنفيذ مشاريع للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، في وقت تشهد فيه القارة موجة من أزمات الغذاء والطاقة.
وفي 24- 27 أغسطس، عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشاورات منفصلة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمناقشة المبادرات- التي أطلق عليها اسم "حياة كريمة لإفريقيا قادرة على مواجهة تغير المناخ" و"أصدقاء تخضير الميزانيات الوطنية في إفريقيا والبلدان النامية"، لمناقشة الأفكار الأولية والخطوات التي يجب اتخاذها لتنفيذ المبادرات وتحديد الأدوار واقتراح جداول زمنية لإطلاقها.
وفي مايو، تعاونت مصر في إطلاق العديد من المشاريع الإفريقية مثل "تحالف الهيدروجين الأخضر الإفريقي" مع موريتانيا وناميبيا وكينيا وجنوب إفريقيا.
وفي غضون ذلك، قال مسئولون مصريون خلال اجتماعات تحضيرية عقدت قبل انعقاد الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، إن قضايا التمويل والتكيف مع تغير المناخ ستكون على رأس أولويات مصر في القمة، دون مسألة خفض انبعاثات الغاز.
خبير: مصر صوت إفريقيا منذ اتفاقية باريس
في حديثه إلى "المونيتور"، قال صابر عثمان، الخبير الدولي في الشئون المناخية، إن تصنيف مصر في مؤشر أداء تغير المناخ ارتفع لمؤشرات متقدمة، خاصة مع تنفيذها عددًا من مشاريع الطاقة المتجددة.
وأضاف عثمان، أن مصر نجحت في أن تكون صوت إفريقيا منذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، حيث ترأست المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة ونجحت في تقليص أي التزامات على الدول النامية غير المسئولة عن تلوث المناخ، مشيرًا إلى أن اختيار مصر لاستضافة القمة «COP 27» نيابة عن القارة الإفريقية هو نتيجة لعملية عمل طويلة ومتواصلة من أجل حماية حقوق القارة في ملف المناخ.
ويُعقد مؤتمر «COP 27» هذا العام وسط تحديات سياسية واقتصادية عالمية معقدة للغاية، مع زيادة أزمات الطاقة والغذاء وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية على أوكرانيا، وارتفاع معدلات التضخم العالمية، والتي تمثل جميعها تحديًا كبيرًا أمام نجاح هذه القمة في الحفاظ على أولوية ملف المناخ على الأجندة السياسية العالمية.