رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونيتور»: تعاون روسى وكورى فى إنشاء توربينات مشروع الضبعة النووى

محطة الضبعة النووية
محطة الضبعة النووية

قال موقع المونيتور الأمريكي، إن روسيا وكوريا الجنوبية تتعاونان بشأن محطة الضبعة النووية المصرية، حيث فازت كوريا الجنوبية بصفقة بقيمة 2.25 مليار دولار لبناء مباني توربينات لأول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة، والتي تقوم روسيا ببنائها حاليًا.

أضاف الموقع في تقرير له، أن كوريا الجنوبية ستكون مسئولة عن تشييد مباني توربينات لأول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة، بعد أن حصلت كوريا للطاقة المائية والنووية التي تديرها الدولة على صفقة بقيمة 2.25 مليار دولار من إحدى الشركات التابعة لشركة روساتوم الروسية للطاقة النووية التي تديرها الدولة. 

وتابع التقرير أن  شركة روساتام، المقاول لمشروع محطة الضبعة النووية، وقعت عقدًا مع شركة كوريا للطاقة المائية والنووية للتعاون في بناء التوربينات. 

وقالت روساتام، في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني: "وفقًا للاتفاقية ستقوم الشركة الكورية ببناء حوالي 80 مبنى ومنشأة في أربع وحدات من محطة الطاقة وستشتري وتوريد المعدات والمواد لجزر التوربينات".

ونوه التقرير بأنه في عام 2015 اتفقت مصر وروسيا على بناء المحطة المكونة من أربعة مفاعلات نووية، بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، بتكلفة 30 مليار دولار، وبموجب الاتفاقية، وسيتم تمويل 85٪ من التكلفة من خلال قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، بفائدة 3٪. وبموجب اتفاقية عام 2015 أيضًا.

وستقوم روساتوم ببناء محطة الضبعة وتزويدها بالوقود النووي طوال دورة حياتها وتوفير دعم التشغيل والصيانة لمدة 10 سنوات. 

وأشار التقرير إلى حديث السكرتير الرئاسي الكوري الجنوبي للشئون الاقتصادية، تشوي سانج موك، الذي قال إن مشروع الضبعة هو أكبر تصدير لمحطة الطاقة النووية لكوريا الجنوبية منذ عام 2009، عندما قامت ببناء محطة براكة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة.

و وأضاف تشوي: "واجهنا العديد من الصعوبات في عملية التفاوض على العقد بسبب متغيرات غير متوقعة، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، دون الخوض في التفاصيل".

 وقال علي عبدالنبي ، نائب رئيس الهيئة المصرية للمحطات النووية الأسبق لـ"المونيتور": "إن كوريا الجنوبية تتفوق في إدارة الأعمال والمشاريع الكبرى، لا سيما في المجال النووي، وأن التعاون مع روسيا في تنفيذ محطة الضبعة في مصر أمر طبيعي للمساعدة في استكمال المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد".

 ويشاركه الرأي نفسه سيريل ويدرسهوفن، محلل الطاقة الدفاعية في الشرق الأوسط ومؤسس شركة VEROCY، وهي شركة استشارية متكاملة للمخاطر مقرها هولندا، وقال لـ"المونيتور": "التعاون بين روسيا وكوريا الجنوبية مهم لكلا البلدين، في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي"، وقال إن روسيا وكوريا الجنوبية "أفضل خيار لتنفيذ محطة الضبعة، حيث يتمتع الكوريون بقدرات كبيرة في بناء وإدارة المشاريع الكبيرة، وسيكونون قادرين على تنفيذ المشروع بمستوى عالٍ من الكفاءة".

 بدوره، قال «عبدالنبي»، إن روسيا منشغلة حاليًا بالحرب مع أوكرانيا وشراكتها مع كوريا الجنوبية ستساعدها في استكمال البناء اللازم لمحطة الضبعة.

وفقًا لتقرير صاغه مركز كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية في مايو، "في عام 2021، كان هناك إجمالي 439 مفاعلًا للطاقة النووية قيد التشغيل. 

وقال ويديرشوفن، إن التداعيات الاقتصادية المباشرة قد تظهر من العمل مع روسيا في الوقت الحالي وسط العقوبات الاقتصادية الموقعة على موسكو والتي تستهدف الصناعات الروسية.

وقال سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، هونج جين ووك، في بيان يوم 25 أغسطس الماضي، إن بلاده ستستفيد من مشاركتها في مشروع محطة الضبعة لتوسيع مساهمتها في تطوير الصناعة النووية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. 

من جانبه، قال محمد سليمان، الباحث غير المقيم في برنامج سايبر وبرنامج مصر التابعين لمعهد الشرق الأوسط، لـ"المونيتور": "تتمتع كوريا الجنوبية بسجل حافل في تقديم مشاريع معقدة للغاية، ونجاحها المحتمل في مصر سيساعد سيول على ترسيخ مكانتها كشريك موثوق للدول العربية الأخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من حيث البرامج النووية المدنية الطموحة، تواجه الرياض وأبو ظبي نفس الخيارات الاستراتيجية التي تواجهها القاهرة".

وأشار إلى أن مصر التي تقيم علاقات ثنائية قوية مع كل من واشنطن وموسكو، تفضل كوريا الجنوبية، في الشرق الأوسط الكبير، وخاصة في القاهرة، يُنظر إلى سيول على أنها شريك موثوق به في مجال التكنولوجيا.