رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مزاج المصريين.. هل يؤثر الجفاف فى أوروبا على إنتاج القهوة؟

قهوة
قهوة

يترقب عشاق القهوة في قلق تلك الأنباء التي تحدثت عن تأثير مُحتمل لموجة الجفاف التي تضرب أوروبا، على إنتاجية القهوة، حيث يُعد كوبًا مفضلًا لدى شريحة كبيرة من المصريين الذين يستهلكون 38 ألف طن منه سنويًا، بحسب إحصائية عن العام المالي 2019-2020.

الدول الخمس الكبرى في إنتاج القهوة حول العالم، هي البرازيل تُغطي نسبة 37.4% من الاستهلاك العالمي، فيتنام 17.7%، كولومبيا 8.4%، إندونيسيا 7.1%، إثيوبيا 4.3%، وهُنا لا يأتي ذكر أي دولة أوروبية ضمن هذه القائمة، فأوروبا تحل في الصدارة بشأن القهوة بالفعل.. لكنها في صدارة الاستهلاك وليست مُنتجة.

الحديث عن جفاف في البرازيل هو الأمر المُرعب لعشاق القهوة حول العالم بالفعل، فهي الدولة صاحبة الصدارة في قائمة المُنتجين، كما يقول الدكتور فؤاد شاكر، الخبير الاقتصادي، مضيفًا أن القهوة التي نشربها هي خليط بين منتجات مختلفة مثل القهوة البرازيلي، واليمني، والحبشي، لأن كل نوع من القهوة  له طعم مختلف عن الآخر.

لكن براءة جفاف أوروبا من أي تأثير على القهوة؛ ليس أمرًا سعيدًا، فناقوس خطر أطلقته تقارير صحفية أمريكية، تحدثت عن نقص إنتاج القهوة حول العالم، وأرجعته إلى جفاف وصقيع في البرازيل، فالدولة الأولى في تأمين ما يستهلكه العالم من القهوة، تُعاني الآن (بحسب التقارير) من تغيّر مُناخي هو الأسوأ، في وقت يتأثر العالم بتغيرات مناخية تظهر أثارها وتُهدد سُكان الكوكب.

هُنا؛ لا يبدو نقص القهوة هو الخطر الأوحد من أزمة التغير المناخي، فمزاج المصريين الذي ارتفع ثمنه مؤخرًا وقاد للتكهنات حول أزمة القهوة، تتزامن معه مخاوف عالمية من تأثيرات أكثر خطورة تنجم عن ارتفاع درجة الحرارة والتغيرات الناتجة عن الثورة الصناعية، والتي ستكون محل نقاش في مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ، نوفمبر المقبل، للبحث عن مخرج للأزمة.