تقرير إفريقي: العالم تجاهل أزمة تيجراي وانتهاكات حكومة إثيوبيا بسبب حرب أوكرانيا
أكدت صحيفة “premiumtimesng” الإفريقية، على ضرورة وجود تدخل دولي من أجل الحفاظ على حياة الآلاف من الأبرياء في إقليم تيجراي الذي يشهد قتالا مريرا من قبل القوات الحكومية الإثيوبية برئاسة آبي أحمد.
إهمال أزمة تيجراي
ووفقا للصحيفة التي تصدر في نيجيريا، تجاهل العالم أزمة تيجراي في خضم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا معتبرة أن تيجراي تشهد أعمال قتال مأساوية وبلا رحمة.
ففي 19 أغسطس الجاري، أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ، أن الأزمة الإنسانية في إثيوبيا كانت أسوأ من التي في أوكرانيا.
ووفقا للصحيفة، فمنذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022 ، كان المجتمع الدولي يركض في محاولة لحل الصراع العنيف المعقد في أوكرانيا، بينما تجاهل العالم تيجراي.
بينما طالبت الصحيفة الأفريقية، الاتحاد الأفريقي بضرورة التدخل من أجل حماية الأبرياء في تيجراي.
الأزمة الروسية وتيجراي
وقالت الصحيفة إن ضحايا تيجراي من العملية العسكرية الإثيوبية أكبر من ضحايا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبحلول 14 أغسطس ، كان مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد سجل 13212 جريحًا في أوكرانيا ولكن في تيجراي، ذكرت صحيفة ذا جلول اند ميل الكندية، في مارس الماضي أنه توفي ما بين 150.000 و 200000 من الجوع ، فضلا عن وفاة أكثر من 100.000 بسبب عدم الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية في تيجراي.
تفاقم الأزمة الإنسانية في تيجراي
وقالت الصحيفة إن تيجراي، شهدت تدمير المرافق الأساسية مثل المدارس والبنى التحتية للكهرباء والمستشفيات، وفر أكثر من مليوني شخص من ديارهم بينما يحتاج 2.5 مليون آخرين إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة في المناطق المتضررة من الحرب، وبالإضافة إلى ذلك أصبحت وسائل الإعلام أيضًا ضحايا بسبب تقييد وصولها إلى منطقة الحرب - بفضل الحكومة الإثيوبية.
وقالت الصحيفة، كما كان متوقعا في بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حوّل الصراع في أوروبا انتباه المجتمع العالمي من حالات الصراع في إفريقيا إلى أوروبا.