كواليس مقتل أجنبية على يد عشيقها فى الشيخ زايد
حصلت «الدستور» على تحريات الأجهزة الأمنية حول اتهام عامل بقتل عشيقته أجنبية الجنسية في شقة بالشيخ زايد، بغرض سرقتها.
جاء بأقوال رائد شرطة رئيس وحدة مباحث قسم ثان الشيخ زايد بأنه إثر تلقيه بلاغا من الشاهد الثالث جارها بتغيب المجني عليها انتقل إلى مسكنها عقب إخطار النيابة العامة وبالدلوف إليه وجدها مفارقة الحياة غارقة في دمائها لما بها من إصابات نافذة.
وأضاف أن تحرياته السرية توصلت إلى ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها وسرقة ممتلكاتها، إذ تعرف عليها لاستخدامها إياه في تنظيف مسكنها ولتردده عليها بشكل دوري تلاحظ له يسر حالها ولانفرادهما ببعضهما البعض نشأت علاقة غير مشروعة فيما بينهما، وحين ضاقت يداه ذرعاً لمروره بضائقة مالية ولسابقة علمه بيسر حالها وتقاضيها راتباً مجزياً من عملها عقد العزم والنية على سرقة ممتلكات المجني عليها وقتلها حالة افتضاح أمره باكتشافها واقعة السرقة، حيث تسلل إلى مسكنها ودلف للطابق الأرضي عن طريق الباب الخلفي لعدم إحكام غلقه مستوليا على ما غنمه من مبالغ مالية بحقيبتها، ولجمع المزيد تشحب إلى الطابق العلوي، حيث غرفتها عقب أن استل سكين من غرفة المطبخ لقتلها خشية افتضاح أمره.
وأوضح أنه لرؤيته لها مستلقية على فراشها باغتها بطعنة بالرقبة فخارت قواها وإمعانا في التعجيل بإزهاق روحها سدد لها عدة طعنات بالبطن وعمد إلى ما توافر لديه من وسائد لكتم أنفاسها حتى أيقن تحقيق قتلها على نحو ما أبانه تقرير الصفة التشريحية، ولم تثنه فعلته تلك عن مخططه ذلك بأن استولى على هاتفها الجوال، ثم أخذ في محو آثار جريمته بغسله نصل السكين مما علق به من دماء المجني عليها، وغادر مسكنها عن طريق بابه الخلفي وتوجه إلى ميدان رمسيس حيث أمكن له بيع الهاتف المحمول المتحصل من جريمته.
وأضاف أنه بضبط المتهم - نفاذا لقرار النيابة العامة – أقر تفصيلاً بارتكابه الواقعة بما لا يخرج عن مضمون ما اهتدت إليه تحرياته السرية، وأردف بإرشاد المتهم إياه إلى حانوت - أولاد علي بمنطقة رمسيس وتقابل مع الشاهد الثاني حيث باعه المتهم ما تحصل عليه من هاتف محمول عقب تحريره مبايعة ثابت بها بياناته، وعليه أمكن التوصل إلى مشتري الهاتف المحمول المملوك المجني عليها.
وجاء في نص قرار إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات أن النيابة العامة تتهم "م س" ٣٠ سنة - عامل بمصنع الأسمنت - ، لأنه في يوم ٣٠ ديسمبر ٢٠٢١ بدائرة قسم ثان الشيخ زايد محافظة الجيزة قتل المجني عليها "ب ش" عمدا مع سبق الإصرار، إذ مر بضائقة مالية، فأجمع أمره على الاستيلاء على أموالها، وعقد العزم وبيت النية على قتلها إن افتضح أمره، وتوجه إلى حيث مسكنها فجرا، وتسلق أسواره، واستولى على ما وقعت عليه عينه من أموال، وبينما يبحث عن المزيد، وبعد أن استل سكينا لاحق الوصف أبصرها في سبات عميق، فاشتعلت شهوته، ولسابق معاشرته لها جنسيا مكنته من جسدها، إلا أنها أبدت انزعاجها من دلوفه المسكن بغير إرادتها فباغتها بعدة طعنات تجاه مواضع قاتلة من جسدها (الصدر، والبطن، والعنق)، وكتم أنفاسها باستعمال وسادتين، فأحدث ما بها من إصابات أبانها تقرير الصفة التشريحية، محفل ومالها على نحو ما أراد؛ وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
