مطالب أهالى الإسكندرية من «الحوار الوطنى»: عودة المجالس المحلية وخفض الأسعار
شدد عدد من أهالى الإسكندرية على أهمية الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرين إلى أنه يسهم فى جمع آراء وأفكار ومقترحات كل الفئات فى المجتمع، وخلق حالة من السلام الداخلى بين الجميع.
وتنوعت مطالب «الإسكندرانية»، الذين تحدثت إليهم «الدستور»، من الحوار الوطنى، وكان على رأسها وضع حلول لمواجهة أزمتى غلاء الأسعار والبطالة، إلى جانب الاستفادة من المقومات الطبيعية لـ«عروس المتوسط» لزيادة السياحة بها، فضلًا عن دعم المشروعات الصغيرة، واستثمار طاقات وأفكار الشباب، وغيرها من المطالب والاقتراحات التى نعرضها فى السطور التالية.
محمد السيد مجاهد: مناقشة قضايا الأجور والتضخم
الحوار الوطنى واحد من أهم المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف لَم الشمل وزيادة صلابة وتماسك الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى طرح أفكار ورؤى تسهم فى بدء مرحلة جديدة من تاريخ هذا الوطن وحياته السياسية.
والحوار الوطنى فرصة جيدة لإثراء الوطن بالكثير من المقترحات والرؤى المختلفة، وصولًا إلى إحداث طفرة حقيقية فى كل المجالات والقضايا، تصل بنا فى النهاية إلى تحقيق تنمية شاملة تحت ظل الجمهورية الجديدة.
والأمانة العامة لحزب «حماة الوطن» فى الإسكندرية نظمت جلسات لعرض ومناقشة الرؤى والمقترحات المقدمة من أعضائه، وتلقينا خلالها العديد من المقترحات البناءة، من قبل الأمانات النوعية للحزب ولجانه المتخصصة فى المحافظة، تمهيدًا لإعداد التوصيات النهائية لإرسالها إلى الأمانة المركزية للحزب، التى تعكف على إعداد رؤيته النهائية فى الحوار الوطنى.
وأرى ضرورة أن يتضمن الحوار الوطنى القضايا التى تمس المواطنين بشكل مباشر، مثل الأجور، ووضع حلول لمواجهة التضخم، وخفض الأسعار، وأن تكون جميع الرؤى المطروحة خلال الجلسات فى صالح الوطن والمواطن، وتسهم فى مواجهة التحديات وحفظ أمن واستقرار الدولة.
وينبغى أن تتضمن جلسات الحوار الوطنى مناقشة قانون الإدارة المحلية الجديد.
الأمين العام لحزب «حماة الوطن»
ثروت عبدالرحمن: استثمار أفكار الشباب فى المناقشات
متفائل جدًا منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار الوطنى، فى إطار خطواته لإقامة الجمهورية الجديدة، وما زاد من تفاؤلى هذا انعقاد الجلسات مع مختلف القوى السياسية والحزبية والجمعيات والفئات المستهدفة، وتفعيل لجنة العفو الرئاسى، وخروج عدد من السجناء، فى بداية تعبر عن جدية هذا الحوار. وكشاب أرى ضرورة التركيز على حل مشاكل المواطنين، وأن يتصدر ذلك جدول الأعمال، خاصة أن هناك مشكلات عديدة فى التعليم والصحة والزراعة والصناعة، لا بد من النظر إليها بكل عناية، لأن هذه أهم المجالات الحياتية التى تمس المواطن بشكل مباشر، ونأمل أن تتضمن مخرجات الحوار مقترحات عملية لحلها بعيدًا عن الجدال النظرى، مع ضرورة مشاركة الشباب كأعضاء فاعلين فى المناقشات، لأن آراءهم مهمة جدًا. وبالنسبة لمحافظة الإسكندرية على وجه التحديد، أرى أنها وكل محافظات الجمهورية بحاجة ماسة إلى عودة المجالس المحلية، لكى تراقب الأداء التنفيذى على الأرض.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة «شباب ٢٠٣٠ للتنمية»
مروة حافظ: التوعية بحقوق ذوى الهمم
الرئيس عبدالفتاح السيسى دائمًا ما يهتم بتلقى الأفكار والمقترحات من الجميع، وهو ما ظهر فى النسخ السابقة من مؤتمرات الشباب، وصولًا إلى دعوته لإطلاق حوار وطنى شامل بين مختلف القوى الوطنية.
وبالنسبة لأولويات الحوار الوطنى، أرى ضرورة مناقشة بعض الملفات الخاصة بالمرأة، على رأسها ما يتعلق بمنع التمييز ومنحها فرصًا متساوية مع الرجل، والسماح لها بتقلد المناصب القيادية، إلى جانب التوعية المجتمعية بقضية التحرش، مع إمكانية الاستعانة فى ذلك بمبادرات المجلس القومى للمرأة، مثل مبادرة «كن رجلًا».
وأتمنى منح تسهيلات للمرأة المعيلة تساعدها على إقامة مشروعات صغيرة خاصة بها، وقبل ذلك تنفيذ برامج تدريبية تؤهلها لبدء المشروع، إلى جانب توعيتها بالطرق السليمة فى تربية الأبناء، خاصة داخل المناطق الفقيرة والأكثر احتياجًا.
ورغم أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بذوى الهمم، تحول عدم التوعية بحقوقهم وما تقدمه الدولة لهم دون استفادتهم بهذا الاهتمام، لذا يجب التوعية بالتسهيلات والدعم الذى تقدمه الدولة لهذه الفئة، مع تفعيل بند توظيف ٥٪ منهم.
ويمكن فى هذا الإطار الاستعانة بمنظومة الشكاوى الحكومية، فى حصر طلبات ومشاكل هذه الفئات.
رئيس مؤسسة «أنا مصراوية»
هبة السيد: حلول لمواجهة البطالة
كمحامية وأمينة مجالس محلية عن إحدى دوائر الإسكندرية، أرى أن هناك أزمات كبيرة تواجه فئة الشباب على وجه التحديد، أهمها فى رأيى البطالة، وهو ما تعمل الدولة على حله بمساعدة بعض رجال الأعمال، وتنبغى مناقشتها باستفاضة ووضع حلول لها خلال جلسات الحوار الوطنى.
كما أرى ضرورة وضع خطوات عملية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، التى تبناها الرئيس، وتتضمن بنودًا وأفكارًا ومقترحات من مختلف دول العالم.
عضوة لجنة الحريات بنقابة المحامين
سها هيكل: دعم خريجى التعليم الفنى
يجب أولًا الإشادة برؤية الرئيس السيسى التى تعتمد على تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة، وحرصه على وجود سلام مجتمعى بين جميع الفئات، عبر إطلاق الحوار الوطنى.
وأرى ضرورة أن تتصدر مشكلات الصناعة جلسات ومناقشات الحوار الوطنى، خاصة ما يتعلق بقلة الكوادر الفنية، وهو ما يتطلب تغيير نظرة المجتمع للتعليم الفنى. لذا أرى ضرروة الاستعانة بخريجى التعليم الفنى من الذكور والإناث، وفتح المجال أمامهم، ما قد يسهم فى تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى.
رئيسة التسويق بمجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم
غادة جاد: مهرجان سنوى للمحافظة
كثيرًا ما كتب أدباء ومفكرون أجانب- بعضهم من أصول سكندرية- عن الإسكندرية، معتبرين أنها مدينة السلام، وتمتلك مقومات طبيعية لا توجد فى أى مدن أخرى حول العالم، بما يؤهلها لأن تكون مركزًا تجاريًا عالميًا ومنارة ثقافية عالمية فى ظل الجمهورية الجديدة.
وأرى ضرورة أن يركز الحوار الوطنى على إبراز وتفعيل دور الإسكندرية فى المجال الثقافى، وتسليط الضوء عليها حتى تستعيد مكانتها كعاصمة ثانية، مع إمكانية تنظيم مهرجان سنوى فى المحافظة، باعتبارها عاصمة للسلام فى البحر الأبيض المتوسط،
مترجمة وباحثة أكاديمية
ماجدة الشاذلى: قانون أحوال شخصية عادل
من موقعى فى المجلس القومى للمرأة، أرى ضرورة التركيز فى قانون الأحوال الشخصية، بعدما أعلن الرئيس السيسى عن تشكيل لجنة برئاسة وزير العدل، ومشاركة عدد من القضاة وقيادات الأزهر، لوضع قانون يحافظ على الأسرة كلها وينصف المرأة ويضمن حقوقها. وينبغى أن يتزامن ذلك مع السماح لحواء بتقلد المناصب القيادية، والحصول على حقوقها كاملة، ومواجهة العنف ضدها، وسرعة تحقيق العدالة فى القضايا الخاصة بها.
كما يجب أن نناقش فكرة «اللا مركزية»، ليس فى الإسكندرية فقط بل فى جميع المحافظات.
مقررة المجلس القومى للمرأة
هانى خميس: توحيد فلسفة التعليم الجامعى.. وإلغاء الأقدمية فى الرواتب
أتمنى أن تكون هناك سياسة واضحة وفلسفة واحدة للتعليم الجامعى، فى ظل تعدد أنظمته بين جامعات حكومية، وبرامج خاصة داخل الجامعات، وجامعات أهلية، وجامعات دولية، إلى جانب جامعة الأزهر. وهناك نقطة أخرى فى قانون تنظيم الجامعات، تتعلق بأوضاع أعضاء هيئة التدريس، فعند وصول المدرس إلى سن المعاش دون الارتقاء إلى درجة «أستاذ» أو «أستاذ مساعد»، يحصل على جميع مستحقاته، وتكون أكثر من «الأستاذ المساعد»، كما أن «المدرس» يعامل معاملة «الأستاذ» عقب الوصول إلى سن المعاش، ويحصل على لقب «الأستاذ المتفرغ». ويرجع ذلك إلى أن «الأقدمية» هى ما تحكم الأمر، وهذا خطأ، لأنه من المفترض أن يحكم ذلك الدرجات الوظيفية، وبالتالى نحتاج إلى إعادة ترتيب هذا الملف.
عميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية
حسام سامى: استمرار مبادرة العفو الرئاسى
أتمنى زيادة مشاركة الشباب بشكل أكبر فى جميع الأحداث المجتمعية، وظهور وجوه شبابية جديدة فى مؤتمرات الشباب، وتنفيذ مشروعات توفر فرص عمل لهم وتسهم فى القضاء على البطالة. ونأمل فى استمرار مبادرة الرئيس السيسى للعفو عمن لم تتلوث أياديهم بالدماء، والإفراج عن سجناء الرأى ممن لم تثبت عليهم إدانة. إدارى فى مدرسة دولية :
يتر ظريف: توفير مكان للمشروعات الصغيرة على غرار «شارع مصر»
أتمنى من القائمين على الحوار الوطنى مناقشة تقديم تسهيلات للشباب الراغبين فى إقامة مشروعات صغيرة، سواء فى الأوراق والمستندات المطلوبة، أو توفير شارع مخصص لعدد من هذه المشروعات، مثل تجربة «شارع مصر» فى القاهرة.
ومع المطالبة بتوفير تسهيلات للمشروعات الشبابية، ينبغى أن تكون هناك مراقبة لها من الأجهزة المعنية، من أجل ظهورها بشكل مُشرف، وضمان تطويرها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، الذين يمكن أن يسيئوا إلى شباب يعمل باجتهاد لإنجاح مشروعه الخاص.
بكالوريوس سياحة وفنادق